ليس في هذا الزمن ولافي هذه الظروف الصعبة في وقتنا الحضار يكون أدنى تفكير منطقي في هذا المجال فمن يقرأ الصحف ويتتبع الاخبار يؤمن إيمانا قاطعا بالله أولاً ثم بأن قيادة المرأة "ستزيد الطين بلة" والاسباب معروفة ولا داعي لتعدادها ومنها تهور الشباب غير المسؤول، والجهل والغرور ، ثم البعد كل البعد عن الدين والوطنية الغيور. فالاعتداء والمضايقة تحصل على المرأة وهي مع زوجها - بين اطفالها- مع مجموعة من صديقاتها. وهنا فما الذي سيحصل عندما تقود السيارة بمفردها داخل او خارج المدينة وفي كل الاوقات ،ومع قناعتنا بأن هناك من فئة النسوة من يؤيدن القيادة وتتمنين لو سَمِحَ بها. وهناك بعض العلماء قد يجيزها وكل ذلك في نطاق النظرة القريبة او الضيقة فقط أما لو أمعن الانسان النظرة بُعداً في هذا الصدد، فسيجد أن ما يؤيده ليس له مكانا ولاحظا من القبول البتة خاصة ونحن كمجتمع عاش طويلا في تقاليد وعادات اسلامية محافظة في كل الامور ولله الحمد . فمن الذي سيسمح لزوجته او بنته او قريبته بقيادة السيارة؟ ثم ما الذي سيحصل كأقرب مثال عندما تجدها بصحبة رجل آخر وقد ترجل بجانبها على المقعد حتى ولو كان عفوياً او ايجابياً ككبير في السن او واجب تثق فيه المرأة او ماإلى ذلك، ومع احترامي لمن يؤيد ذلك يربطه بالماضي العتيق في بدايات الاسلام او في عهد بعض الصحابة رضوان الله عليهم ، اقول لأولئك ان كل زمن يختلف عن الآخر. فالمجتمعات في السابق كان ايمانها بالله ايماناً حقيقياً لا تشوبه الشوائب وليس فيه مانعيشه من الظواهر والمشاكل الجديدة بحكم التغيير والسير وراء عادات ومغريات الغرب الكريهة والدخيلة على مجتمعاتنا.. الخ ، فلابأس ان تتبوأ المرأة أعلى المراتب والمراكز القيادية الادارية والتعليمية والصحية وما معها.. ولا مانع من ان تأخذ حقوقها الى جانب الرجل في كل ما يتفق مع كتاب الله وسنة رسوله ،وطبيعي انا كمواطن عادي أرى هذا . وهناك من يؤيد من علماء الدين والتاريخ رغبة المرأة الجامحة الى القيادة ويدلي بمرئياته بمستنداتها الثبوتية شرعية او متبعة. فالكل كما هي الديموقراطية في بلانا ولله الحمد حر فيما يراه ويقوله ولكن في حدود. أما الآخرون وأقصد المجتمع الذي ينشد الامن والامان ثم اجهزة الدولة التي ستكابد الظواهر والمشاكل الجديدة في كل الاتجاهات مع ما عندها، فكان الله في عونهم عندما يفتح باب مقفول ، واقرب مثال لذلك ما يحصل للعوائل ولرجال الامن عموما عندما يفوز الاهلي او الاتحاد في جدة او النصر والهلال والشباب في المنطقة الوسطى . وختما اقف هنا مستميحا العذر من الاخوات الغاليات النسوة كل النسوة وذلك من مداخلتي البسيطة هذه والتي سقتها وهدفت بها المصلحة العامة في هذه البلاد الغالية ليس إلا، تحياتي.