حمدا لله وشكرا على سلامة أميرنا الغالي محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد سمو وزير الداخلية للشؤون الأمنية ، سلمت بخير من الإرهاب الغادر وسلمت يا منافح صلابة وحزما عن أمننا من شرور وجرم الإرهاب الآثم ، وسلمت يا نصير الضعفاء ودمت بخير وبحفظ الله يا حبيب أبناء شهداء الواجب ، وقد رد الله كيد الكائدين وجعل كيدهم ومكرهم في نحورهم وارتد على المجرم أشلاء وعلى المفسدين خزيا وغضبا فوق غضب وكراهية فوق كراهية من كل مواطن وكل إنسان ، فقد زادتنا تلك المحاولة الإجرامية الشنعاء عزما على التصدي لفلول الفكر الضال والمفسدين بكل قوة والضرب بيد من حديد بعد أن هربت رؤوس الإفساد إلى الخارج ويتساقطون فرادى ومجموعات بإذن الله لتطبيق شرع الله فيهم. لقد قابل المجرم الانتحاري المروءة بالدناءة والخسة وقابل الصفح واليد الممدودة بالغدر وهؤلاء الذين خططوا ودبروا سوءا لمن قطع شرايين عصاباتهم وتعقب أوكارهم ، أرادوا لمحاولاتهم الدنيئة أن يثبتوا أن لهم حضورا وأرادوا أن ينالوا في شخص سمو الأمير أمننا الوارف ، فتقطع المجرم أوصالا وحفظ الله أميرنا . وبقدر فجعتنا وصدمتنا كانت فرحتنا بسلامة الأمير ونجاته من الغدر الآثم واعتداء الانتحاري نثره الله وشلت أيديهم . والحمد لله جميع أبناء هذا الوطن خلف قيادتنا الحكيمة في عزمها على استئصال الإرهاب وزمرته وضرب مخابئه والوصول إلى التكفيريين وإحباط مؤامراتهم الخبيثة قبل حدوثها ، والحمد لله حقق الأمن بقيادته الفذة ورجاله البواسل النجاح تلو النجاح ما يشهد له القاصي والداني ، وهذا ما يؤلم فلول المفسدين وفي نفس الوقت يسعدنا جميعا ويزيدنا عزما ليظل أمننا وارفا نعمة من الله أنعم بها علينا في ربوع هذا الوطن الغالي الذي استنفر عزيمته وإرادته بفضل من الله ثم بحكمة القيادة وعزمها لاستئصال الإرهاب لقد فتح الوطن ذراعه لكل عائد ونادم طلب الصفح ، وهكذا وجدنا الأمير محمد بن نايف في صدارة الصفوف وبأخلاق المسؤول وضمير الإنسان وقيم الإسلام أولا مبشرا بالصفح لكل من طلبه بصدق راجيا الاستفادة من العفو الملكي الكريم ، وأثبت بالفعل صدق نيته فوجد العون والترحاب من الأمير مثلما وجدت أسر التائبين كل خير وقد أخذ سمو الأمير محمد بن نايف على عاتقه مسؤوليات جسام في ذلك مستمدا العون من الله ثم الدعم الكامل من ولاة الأمر وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وقيادته الحكيمة لملاحم الأمن لاستئصال الإرهاب والتصدي للجريمة بكل أشكالها وأساليبها ومخاطبته أبناء هذا الوطن بأن يكونوا على يقظة ومسؤولية ووعي بأمرهم تجاه أمن هذا الوطن وخاصة الأمن الفكري الذي نحتاج اليوم إلى تأكيده من كل جهة معنية بتنشئة الأجيال على الفكر الصحيح.إن هناك من لا يزال على غيه وفساد فكره وقد ضاقت بهم السبل والحيلة أمام الضربات الأمنية فأرادوا النفاذ من أنبل الخصال وهكذا "من مأمنه يؤتى الحذر" فقابلوا الإحسان بالغدر عبر الانتحاري غير المأسوف عليه ومَن ورائه ، وهل بعد استقبال الأمير بمسؤولياته وموقعه الأمني الدقيق من كرم الصفح ومخاطرته من أجل تحقيق الصفح ، لكن الانتحاري المجرم قابل ذلك بالغدر فارتد إلى نحره .إن سلامة الأمير الإنسان محمد بن نايف هو فضل من الله عظيم وسيزيد دولة الحق بإذن الله إصرارا على استئصال شأفة الإرهاب والمفسدين وسيزيد من لحمة أبناء هذا الوطن حتى يكون للفكر المفسد الضال ولا المفسدين موقع قدم على أرض الخير والأمن ووطن الإسلام السمح الحنيف ومملكة الإنسانية لكل الإنسانية ، أما المعتدين المفسدين المجرمين من رؤوس الإرهاب وأذنابه وهم وصمة عار ليس لهم إلا الضرب بيد من حديد لتكون نهايتهم بإذن الله فنحن نحب الأمير محمد بن نايف نحب فيه إخلاصه وقدراته وكفاءته وصدقه وتفانيه ونحب فيه عزيمته وأسلوبه وجهده في تطوير الأجهزة الأمنية وتعزيز قدرتها ، وقد جاءت زيارة الملك المفدى حفظه الله - لسموه حبا وتقديرا ودعما غير محدود لقطع دابر الإرهاب وعلينا واجبات كثيرة ومستمرة لاستئصال شأفته . حكمة " إن ينصركم الله فلا غالب لكم " للتواصل 6930973 02