عندما كنا نرى الأعاصير تعصف بدول الغرب نستعيذ بالله من غضبه وشر عقابه ونُرجع ذلك للضلال الذي يعيش فيه هؤلاء القوم، والآن وقد زحفت الزلازل إلى الجزيرة العربية فهذه علامة خطرة تنذر الناس بالعودة إلى الله، إن ما نراه في هذا العصر العجيب ببعد أغلب المسلمين عن طريق الصواب واتباع سلبيات الغرب في كل نواحيها ناسين أو متناسين أن الدنيا زائلة. زلازل وبراكين تتفجر في كل مكان تنذرنا فهل نتعظ؟ يقول العلماء أن تأثير ذوبان جليد القطب الشمالي على ارتفاع مستوى مياه البحر سيكون تأثيره على بعض المدن والمناطق الساحلية "العربية"! فحجم الماء الناتج من ذوبان الجليد سيرفع مستوى ملايين من الأطنان من المياه ستتحرك من منطقة القطب الشمالي إلى أجزاء مختلفة من الأرض، وشهد العلماء أنه بعد بناء السدود المائية وملئها بالماء تحدث الزلازل بالمناطق القريبة وأي تغيير كبير في توزيع الأثقال ومنها كتل الجليد سيجعل القشرة الأرضية تهتز لتعادل هذا التغيير.. والقشرة الأرضية ليست قالباً واحداً بل إنها تتكون من صفائح هي في حالة حركة بطيئة جدّاً ولكنها مستمرة، وعادة ما تحدث زلازل عند نقاط الاحتكاك بين هذه الصفائح. الآن وقد اهتزت بعض أراضينا لتنذر بزلازل أخرى قادمة نتج عنها نزوح أهل القرى التي تأثرت بالهزات الأرضية إلى مناطق أخرى في مملكتنا الحبيبة نريد وقفة واحدة نبحث فيها عن مخرج لهذا التحذير ولا يكون إلا بالعودة إلى الصواب والبعد عن سلبيات لا تؤدي إلا إلى ندم قد لا يمكن التكفير عنه. زلازل أكبر من أي بشر لم تحدث على أراضينا إلا في عهد عمر بن الخطاب مرة واحدة، ها هي تعود ثانية لتوقظ النائمين في العسل ليستيقظوا ويستغفروا رب الكون ويرجوا غفرانه. كنا نقف متفرجين على الأعاصير والدوامات القاتلة التي تصيب الغرب! وما نراه بين فترة وأخرى في مواقع كثيرة عن البركان الذي انفجر في المحيط ونتج عنه تسونامي المدمرة يقشعر له الأبدان باغت الناس على حين غفلة وهم لاهون ينعمون على الشواطئ في سواحل كثيرة من البلدان الآسيوية وعلى رأسهم بعض بلاد إندونسيسا لم يميز بين أحد بل ابتلع البحر الحياة بهم ودمرت أمواجه بلادا ساحلية وسوَّتها بالأرض، نريد العودة إلى الله بالدعاء والتوسل إليه برد القضاء فالدعاء يرد القضاء ودعوتنا جميعاً أن يحمي بلادنا من الزلازل والبراكين التي قيل إن أهل تلك القرى التي حدث فيها الزلزال قد شموا رائحتها أو رائحة دخان حممها، فهل بعد هذا الإنذار نظل لاهين غافلين ضاربين عرض الحائط بجرس إنذار بهزة بلغت خمس درجات بتقدير "ريختر" نحن نعلم أنه لن يُصيبنا إلا ما كتب الله لنا ولكن للدعاء فضل عظيم قد يكون سبباً في إبعاد كل شر يمكن أن يحدث لنا. [email protected]