رحم الله جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأسكنه فسيح جناته وأجزل له الأجر والثواب هذا الملك المؤسس العظيم الذي بذل الغالي والنفيس في توحيد المملكة العربية السعودية أرضاً وشعباً وثقافة وعلماً تحت لواء الدين الإسلامي الحنيف والسنة المحمدية واقتداءً بما جاء بكتاب الله الكريم الذي أنزل على نبيه ورسوله سيد البشرية سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الذي ارسله رحمة للعالمين. هذه الجهود العظيمة والصادقة والخبرة التي جعلت كافة مواطني المملكة العربية السعودية وجميع مستوياتها الاجتماعية أسرة سعودية واحدة ومتضامنة في كل ما يعود بالنفع العميم على البلاد والعباد من واقع وسنشد عضدك بأخيك والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه ويد الله مع الجميع. والقضاء على تلك العادات القبلية الموروثة عن ماض عتيق منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها من خلقه من بني الانسان تلك العادات الاجتماعية التي كان لها الأثر الكبير في التفرقة بين بني الانسان الذين كانوا يعيشون بعيداً عن التضامن الانساني في كامل أمور الحياة الاجتماعية والمادية والمكانية من الارض هذه الارض التي كان الجميع يتنافس على ما بها من الخيرات التي اكرمهم بها رب العباد الكريم الوهاب جل جلاله تلك العادات التي كانت شبه الجزيرة العربية يعيش مواطنوها في اطارها. فحمداً لله العلي القادر على كل شيء الذي اكرم هذه البقعة الطاهرة من الارض ومن بها من العباد التي بها الحرمان الشريفان بهذا الملك المؤمن العظيم واسرته الكريمة الذين وحدوا ارضها ولم شمل مواطنيها وسخروا امكاناتها وثرواتها لصالح البلاد والعباد لحياة حضارية وعلمية واقتصادية وثقافية سعيدة ونشأة اجيال لهم وافر الحظ من العلم والتعليم والحياة السعيدة دون فوارق وتحيز بين الحاضرة والبادية كما نراه على ارض الواقع يجعل القبلية تنصهر في اعماق الوطنية الحقة التي ساهمت في التقدم العلمي والحضاري وكامل وسائل الحياة العصرية التي لها من الاهمية بمكان في هذه الحياة الدنيا خاصة تلك المنحة الالهية التي خص بها هذه البقعة الطاهرة من الارض وولاة أمرها من ملوك وامراء ال سعود ومن سبقهم باستضافة ضيوف الرحمن جل جلاله من حجاج وعمار وزوار لبيت الله الحرام ومسجد رسوله الأكرم لأداء شعائرهم الدينية الخاصة بأركان الإسلام الخمس المفروضة على كل مسلم ومسلمة التي من اجلها قام ملوك هذه المملكة السعودية بتوفيق من رب العباد بتوسعة الحرمين الشريفين في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة والاستعدادات اللازمة وكلما يمكن ضيوف الرحمن من اداء واجبات المشاعر المقدسة في كل من عرفات والمزدلفة ومنى من خلال الجهات الرسمية المكلفة بواجبات وأداء هذه المهام من قبل هؤلاء الضيوف الكرام اضافة الى ايجاد الطرق الآمنة والمريحة ووسائط النقل المجهزة اليها ومنها فهذه الديار المقدسة التي يقود مسيرتها خير خلف لخير سلف من ملوك وامراء ال سعود وابنائهم الكرام وفقهم الله بما كان عليه السلف الصالح المؤسس العظيم جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود رحمه الله واسكنه فسيح جناته. وبهذه القيادة الحكيمة اصبحت هذه المملكة العظيمة في مصاف الدول الكبرى المتقدمة حضاريا وعلميا واقتصاديا وصناعيا وفي مقدمتهم الأمنية منها التي جعل منها مثالا للأمن والأمان للوطن والمواطن والمقيم والوافدين اليها من حجاج وعمار وزوار اضافة الى تلك الصروح العلمية والتعليمية والاقتصادية والصناعية الحضارية مدنيا وتقنيا فهي ولله الحمد والمنة تسير على المستوى العالمي المنشود للبلاد والعباد والحياة السعيدة. أسأل الله الكريم الوهاب ان يديم على هذه الارض الطاهرة الطيب أهلها الأمن والأمان والحياة السعيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والأسرة الملكية الكريمة .. آمين. مكة المكرمة