النقل الجماعي بين المناطق أكثر سائقيه وأكثر ركابه من الوافدين، والمواطن بينهم كالغريب..مع العلم أنهم يؤدون دوراً جيداً كلٌّ في مجاله ولكن.. ركبت الباص في النقل الجماعي=تركت الساحل الغربي خلفي طوال الوقت لم أسمع كلاماً=وقلت أبادل السواق هرجاً فقال "الزول" أشكو من صداع=أنا "زهجان""ما داير" مزيداً وغيرت اتجاهي حيث أضحى=ففي أرض الجنوب هناك قوم أقيَّل عندهم ويطيب أنسي=فياليت الشباب إذا نخينا يذكرنا بأيام اللواري=فقد كان "الدريول" لا يبالي يساعده المعاون بانتباه=من "اليابات" أصحاب الكوافي يُحددُ فترة التوقيف بدري=فكم عبروا "النفود" بلا دليل يُشجعهم على قطع الفيافي=إذا استلم الحديد بأي طعس فكيف اليوم والدنيا بخير=وأمنٌ في الطريق له نشاط وإيقاف المخالف إن تعدى=فإن قيادة الاتوبيس فنٌّ ألا أين النماذج من شبابٍ=فليس الوقت وقت قَعيد دارٍ زمان النائمين "خلاصُ" ولى=يزعلني التكاسل والتواني فأبناء القبائل من جنوبٍ=نشامى يملؤون اليد إن هم فتى يبغى المعالي من ذراها=يحصلها بمجهود حلالا حكومتكم تشجعكم دواما=فقل: إنا توكلنا وسرنا فلو عاد الزمان لكنت منهم=يكون الباص طوعاً في يميني ولكني أقول بكل صدق=وأهمس همسةً وأنا صريح فإن الراتب الشهري نزرٌ=فحدد راتباً يكفي لبيت بدون مرافق للدرب وحدي=إلى الدمام مرّاراً بنجد سوى أردو وبنغالي وهندي=فبادرني بإسكاتي وصدي "عليك الله" من أخذ ورد=من "الكوراك" خليها تعدي إلى جيزان أو نجران قصدي=همو صحبي الكرام وأهل ودي كأن حديثهم نفحات ورد=يهب ويعتزي ويقول عندي وأيام المواسم منذ عهد=بطول الدرب أو من بذل جهد يُدرّبه كلعِّيب مُعد=خبير أين يُسرع أو يُهدي له أمرٌ مطاع كالأفندي=بجُنح الليل في حر وبرد بأن الراتب الشهري يُجدي=هنا تبدو الحرافة والتحدي ترى الاسفلت من حد لحد=ورادار لإشراف ورصد مُخلاًّ في النظام بأي بند=لذي ذوق وذي فهم ورُشد يريد العيش في ستر وسعد=بليد حط كفّاً فوق خد وحانت فرصة الشهم الأشد=يكدر عيشتي ويزيد سهدي ومن شام رجالٌ للتصدي=تولوا مهنة عملوا بجد ويطلب لقمةً تأتي بكد=ويأكلها مُغمسة بشهد وتدفع للأمام بكم و"تدي"=بعزم ابن البلاد المُستعد ولكن ما أرى التوقيت "يمدي"=وما في السائقين عرفت "قدي" حذار حذار من جكر وعند=إلى من يُبلغ المسؤول بعدي يسيرٌ "لا يجيب ولا يودي"=نرى الاخلاص ديدن كل فرد