لاشك ان تعيين صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء اضافة الى عمله وزيرا للداخلية قرار حكيم يجسد عمق الرؤية وقراءة المستقبل فالأمير نايف شخصية قيادية فذة متعددة الجوانب، امضى سنوات طويلة ومازال يخدم الوطن والمواطن ارفع من ان يعرف .. مشهور ببعد النظر والحكمة، والحنكة السياسية والامنية والادارية والتواضع فهو واسع الاطلاع يوجه القرار الامني والسياسة الامنية ويدير دفتها بحكمة وسداد رأي نموذج للقيادي البارع في تعامله مع التحديات، يعرف كل شيء الا الغضب، لأنه يكبح جماحه، ولا يندفع مع موجاته متحدث بارع، يسهب ويوجز في مواضعهما، يعشق العلم ففتح نوافذ الابتعاث في وزارته داخليا وخارجيا واسس الكليات والاكاديميات ومدن التدريب والمعاهد والمراكز لدرجة انها لا تضاهي وزارته وزارة عربيا واقليميا في انجازاتها ونسبة الحاصلين على الدرجات العلمية العليا الدكتوراه والماجستير والتأهيل، أليس للأمن وعلومه جامعة هي: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تمنح الدبلومات والماجستير والدكتوراه، أدلف الى مبنى وزارة الداخلية والتفت الى القيادات والخبرات والمستشارين وحملة المؤهلات العلمية العليا: الدكتوراه والماجستير ثم عرج على مواقع صنع وتأهيل الرجال، وكيف يتم اعدادهم اعدادا إيمانيا وعلميا وتأهيلهم بما يتناسب وطبيعة واجباتهم الامنية والوظيفية ذات الطبيعة الخاصة سواء اكانوا مدنيين ام عسكريين وكل ما يتعلق بأمنهم الوظيفي والاجتماعي وما يسهم في رفع الاداء الامني وكل ما يتعلق بأمنهم الوظيفي والاجتماعي وما يسهم في رفع الاداء الامني ويثري البحث في مجال مكافحة الجريمة. يعمل سموه على تعزيز الامن الفكري والاستقرار الاجتماعي في المجتمع السعودي وحمايته من الانحراف والتطرف والارهاب والجرائم كافة فقضية الامن شغله الشاغل فالأمن اساس التنمية وله الاولوية القصوى على كل متطلبات الحياة في نظره , حذر ويحذر من الارهاب باعتباره شراً وبيلاً، وداءً خطيراً يهدد أمن المجتمعات والافراد، ولذا يقود استراتيجية المواجهة التي تقوم على الحزم والحسم في المواجهة الميدانية، واعادة تأهيل المتهمين والمحكوم عليهم وفق برامج رعاية فكرية متنوعة تتمثل في المناصحة ومراكز التأهيل والاخذ بالتدابير الوقائية وتدابير المكافحة وتقديم حوافز مادية ومعنوية للمتعاونين من المواطنين والمقيمين ورعاية اسر شهداء الواجب عرفانا وتقديرا لتضحياتهم وتوظيف الاعلام الامني لخدمة الامن. وفي خضم الحداث الأمنية برز المشروع الأمني السعودي حتى اصبح في كثير من الدول انموذجا يحتذى سواء في مجال ما سطره رجال الأمن من انجازات وتضحيات متمثلة في العمليات الاستباقية والقبض على مئات الارهابيين واستلام العديد من المطلوبين ومطاردة الهاربين منهم. واحب ان اشير الى مفاخر وإنجازات كان ومازال راعيا وموجها لها منها جامعة نايف، كلية الملك فهد الأمنية، أكاديمية نايف للأمن الوطني، مدن ومعاهد ومراكز مصانع العيون الساهرة ثم برنامج حفظ القرآن الكريم في السجون وتخفيف عقوبة السجناء للذين يحفظون القرآن كاملا او بعض اجزائه وتسابقهم لينالوا الاجر من الله والعفو من السجن، وبرامج إعادة تأهيل المتهمين والمحكوم عليهم إلى الحياة السوية للاندماج في الحياة الاجتماعية، وتهيئة الظروف المناسبة، بل امتدت الرعاية الى أسر السجناء، وهناك جائزة الأمير نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وكراسي سموه لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود، ودراسات الوحدة الوطنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتعلم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة موسكو، والوقاية من المخدرات وغيرها. يرى سموه انه متى ما اطمأن الناس على عقيدتهم وثوابتهم وقيمهم ومنهم الفكري والحسي فقد تحقق لهم الأمن والتنمية، ولذلك يعمل منسوبو وزارة الداخلية بقيادته دون كلل أو ملل، يعاونه نائبه سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز ومساعده للشؤون الأمنية محمد بن نايف بن عبدالعزيز وكلاهما نهلا من مدرسة نايف: مصلحون، ونابهون عظماء، للأمن مصابيح، وعلى حمايته وراحة المواطن والمقيم والزائر ساهرون بإخلاص وأمانة، ومعهم أبناء الوطن كل في موقعه سواء على نطاق إمارات المناطق ووكالات الوزارة أو قطاعاتها وإداراتها المتعددة من مدنيين وعسكريين ومن خلفهم الشعب السعودي، فكل مواطن خفير، والأمن مسؤولية الجميع، والكل يقول امض يا وطن الى الأمام فكلنا معك، وكلنا فداء للدين ثم المليك. وهناك جهود بارزة لسموه تتمثل في التوجيه بإعداد الدراسات الاستراتيجية لمعالجة الظواهر الاجرامية بما فيها الارهاب والتطرف الديني والانحراف الفكري من قبل أكاديميين وخبراء أمنيين وممارسين، جسد حرص القيادة على الالتزام بمنهج الإسلام الذي هو ولا شك الفيصل في كل شأن من الشؤون في بلادنا، فما برح يؤكد أهمية الأمن الفكري، والاهتمام بالمواطن أمنيا ورعاية وتنمية، ولذلك لم تلجأ الأجهزة الأمنية في أي وقت من الأوقات الحرجة الى الاعتقالات العشوائية كما تفعل بعض الدول، أو إعلان الطوارئ، والاقامة الجبرية، وأخذ الأقارب بجريرة أبنائهم، أو اساءة الظن في أبناء الوطن.. أجل إنه نايف نجل عظيم من أنجال المؤسس العظيم، ومن المدرسة ذاتها، فالمشكاة واحدة هي مشكاة هذا الدين، فكان ومازال صمام أمان للوطن والمواطن، أما الملف الإنساني والخيري لسموه فموضوع آخر ويحتاج إلى كتب ولا نقول في هذا الشأن إلا جزاه الله عن دينه وعباده أحسن الجزاء. والحق ان خادم الحرمين الشريفين الذي يعرف الرجال ويعرف قدراتهم وكفاءتهم وإخلاصهم حين عينه نائباً ثانياً إلى جانب عمله وزيراً للداخلية فإن ذلك لأنه حاز على ثقته من جهة، ولأن الاختيار ذو دلالة يندرج في سلسلة القرارات والخطوات الاستراتيجية البالغة الأهمية للوطن من جهة أخرى، وهذا ما عودنا عليه قائد مسيرتنا، ومن تلك القرارات: الإصلاح والتنمية المتوازنة، والحوار، والحرية المسؤولة والمشاركة، ومكافحة الإرهاب والفساد والعنصرية، والنهوض بالقضاء والتعليم، والارتقاء بالإنسان السعودي وغيرها كثير وكثير.. وكلها خطوات استراتيجية كبرى تمس أمن واستقرار ومستقبل الوطن والمواطن. فباسم أبناء منطقة عسير والشعب السعودي كافة وكاتب هذه السطور وأسرته نزف أجمل التهاني لسموه بنيل شرف الثقة الملكية الغالية ونسأله تعالى أن يعينه، وان يسدد على الحق خطاه، وان يرزقه البطانة الصالحة انه سميع مجيب. عميد كلية التدريب جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية