أدت سياسة نشر تعليم البنات في جميع ارجاء المملكة.. الى بزوغ جيل من المتعلمات النابغات النابهات، يظهر من بينهن كفاءات نسائية اثبتن وجودهن في جميع المجالات العلمية والعملية والفنية وكثيرات منهن تبوأن مراكز قيادية في الحياة العامة، وكان من الطبيعي ان يصل بعضهن الى الوظائف القيادية الحكومية وها هي السيدة نورة بنت عبدالله الفايز، تتبوأ منصب نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات وهي اول سيدة سعودية تشغل هذا المنصب الوزاري، وأصبح الباب مفتوحا على مصراعيه لتولي الكثير منهن الوظائف القيادية التي كانت وقفا على الرجال. حدث ذلك بفضل فكر ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - الذي أبى أن يحرم نصف المجتمع من المساهمة في بناء وتقدم وتطور هذا الوطن العزيز. ولا شك ان السيدة نورة الفايز سوف تكون خير معين.. لوزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود في تحقيق طموحات القيادة في نشر العلم والمعرفة وتطوير العملية التعليمية في جميع ربوع المملكة. ان تعيين سيدة في هذا المنصب الرفيع يعد خطوة كبيرة في سبيل تفعيل دور المرأة ومشاركتها بشكل اوسع في الحياة الاجتماعية والعلمية والثقافية وخاصة فيما يتعلق بتعليم البنات وهي المتخصصة في تقنيات التعليم. علمنا من وسائل الاعلام انها كانت تشغل عدة مناصب قيادية من قبل، فقد تبوأت منصب استاذ معاون في كلية التربية جامعة الملك سعود، ثم مديرة لمدارس البنات بالمملكة، ومديرة للفرع النسائي بمعهد الادارة العامة في الرياض وقامت بالكثير من البحوث والدراسات في مجالات الادارة والتربية والتعليم، وكانت عضوا في الكثير من اللجان النسائية وترأست الكثير منها، ومستشار اداري للمكتبات النسائية وساهمت في الكثير من المؤتمرات المختصة بالتعليم وتدريب البنات. كل ذلك يؤهل السيدة نورة الفايز.. للقيام بهذه المهمة على خير وجه.