يعتبر التدليك الطبي المنتشر باسم "المساج" من أهم الطرق التي تساعد الشخص على الاسترخاء بعد إرهاق دام لعدة أيام، فهو من أهم الوسائل الطبية الحديثة التي تساعد على التخلص من الآلام الجسدية والآلام النفسية أيضا. وبالتالي يساعد على حياة أفضل وصحة أفضل، ويمنح شبابا متجددا. كما أن بعض الدراسات التي أجريت على مجموعة من المرضى بوحدات العناية المركزة أثبتت أن المرضى بالغيبوبة يفيقون بدرجة أسرع في بعض الأحيان حينما يشعرون بالملامسة وبحركات التدليك الحامية المتكررة. ويقول الدكتور محمد محمود أستاذ العلاج الطبيعي أن العلاج بالتدليك له العديد من الفوائد الطبية والنفسية ويساعد على معالجة الكثير من الأمراض فهو يستخدم في تسكين الآلام العامة والروماتزمية وآلام العمود الفقري والرقبة. ويضيف أن التدليك من شأنه أن يساعد على تحسين وتنشيط الدورة الدموية والليمفاوية وتقوية عضلات الجسم، وأيضاً يساعد على التأثير على النهايات العصبية الموجودة تحت الجلد في العضلات والمرابط والمفاصل، وبالتالي يتمكن من معالجة مكان الألم، مشيراً إلى أن التدليك يمكن أن يتدخل في زيادة مرونة المفاصل بزيادة السائل الزلالي فيها، كما يمكن أن يقوم بتحسين الحالة النفسية والعصبية للمريض. وأكد أيضا على أن التدليك الطبي له العديد من الاستعدادات، منها أنه يجب على المريض أخذ حمام ساخن قبله، كما يجب أن تتميز الغرفة التي سوف يكون بها التدليك بالدفء ولا يكون هناك مجرى هواء. ويفضل تجهيز الأدوات اللازمة من فوط وأغطية ووسائد، فضلاً عن أن يكون هناك موسيقى هادئة تبعث الراحة النفسية داخل المريض. كما حذر من إجراء التدليك في العديد من الحالات كإصابات الجروح والحروق وبعد العمليات الجراحية الحديثة، وعند وجود دوالي بالساقين والكسور والتمزق العضلي ووجود جلطات أو خلل في الأوعية الدموية أو صعوبة في التنفس.