خَاوَزَ الحكم او الحكم مُخاوز هي جملة من كلمتين كانت جماهير الكرة تُعبر بها عن سخطها في السبعينيات والثمانينيات من السنوات الهجرية عندما تكون نتيجة المباراة في غير صالح فريقهم وخاوز الحكم تعني ان الحكم حكم المباراة تجاوز ميزان العدل ومال مع فريق ضد الآخر. لم نكن نسمع آنذاك تعليقات غير تلك الكلمتين حتى ولو كان حكم المباراة عادلا فرضى الكثير من الناس غاية لا تدرك. اليوم التعليقات على حكام المباريات ومن جميع شرائح المجتمع نقادا وجمهورا واداريي فِرقْ تجاوزت المألوف والمنطق وامتلأت صفحات الجرائد تهكما على الحكام وتعدى النقد قواعده حتى وصل الى الاتهامات المباشرة في الفكر والقدرة والشخصية والامانة. لقد اصبحت الاخطاء البسيطة والهفوات غير المقصودة من حكام كرة القدم والخارجة من الارادة مشجباً يسعى اليه كثير من النقاد والجماهير والاداريين لتعليق فشلهم عليه ولم يعد الرضى عن الحكم مقبولاً الا اذا كانت نتيجة المباراة لصالح اولئك المتشنجين. لم يعد تقبل الناس للاحكام سهلا وذهب ذلك المثل (قل الحق ولو على نفسك) خلف اسوار الانانية والمهم الانتصار للذات وقبول التبرير للفعل وصاحب الحق يسف المن.. إننا في حاجة وفي هذه الاوقات الصعبة ان نسترجع مبادئنا واخلاقياتنا ونقف مع الحق في اي موضع وألا ننكر الاخطاء ونتحملها بشجاعة ونجعل من الانصاف منابر نسعى الى ارتقائها وحسن الظن فيمن أوكل اليهم امر من الامور هو مقياس التعامل. صحيح هناك من يحيد عن اقرار الحق وهو يعلم انه جافى الحقيقة وحاد عن الصواب وهم شواذ وقلة لكن من العار ان نعمم ان كل من بيده الفصل بين طرف وآخر له غاية وهدف في اسقاط حق لمصلحة اخر او لتحقيق مآرب شخصية والله من وراء القصد. * وقفة: لعل اخي محمد الحساني يشرح لنا الكثير عن كلمة (مُخَاوِزْ) فهو من اولئك الرجال الذين عاصروا تلك الحقبة وعرف معنى تلك الجملة.