* أهداني الصديق العزيز الأديب الأستاذ معيض البخيتان نسخة من السفر الجميل الموسوم ب"الشيخ سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط شيخ شمل قبائل شهران في ذاكرة التاريخ" والذي ألفه ابنه الشيخ عبد العزيز بن سعيد بن مشيط، محافظ محافظة خميس مشيط سابقا، وقد جاء الكتاب في (662) صفحة من القطع المتوسط بطباعة جميلة ومريحة للقراء (كوشيه) وأول ما أعجبني في هذا السفر خلال اطلاعي الأول والسريع عليه هو الإهداء والذي جاء فيه: "إلى كل مخلص لهذا الوطن الحبيب، إلى كل محب لمعرفة المخلصين لهذا الوطن" وهذا الإهداء يعكس ما قاله مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - عن الشيخ سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط -رحمة الله عليه-: "هذا الأخ المخلص شيخ شهران العريضة، وقف معنا منذ البداية، وهم نعم الأخ والصديق المخلص". * وعن دخول ابن مشيط وقبيلته في طاعة آل سعود: ذكر المؤلف في ص (44) أنه في سنة 1210من الهجرة توجه مشيط بن سالم إلى الدرعية وأعلن ولاءه لآل سعود الذين اشتهر أمرهم، وعلا نجمهم، وتعرف إلى الدعوة السلفية الإصلاحية عن كثب، ومكث مشيط نحو خمس سنوات في الدرعية فأخذ قسطاً من التعليم الديني، ثم رجع إلى بلاده سنة 1214 من الهجرة قارئاً للقرآن الكريم، قائماً بحدود الله في بلاده، وداعيا إلى مدارسة كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في المساجد. وبقي مشيط بن سالم شديد الولاء للدولة السعودية حتى آخر لحظة من حياته. * أما الشيخ سعيد بن مشيط فقد أعلن الولاء للملك عبدالعزيز - رحمة الله عليهما - ووافق ذلك وصية والده الذي أدرك - ايضا - مدى حرص الملك عبدالعزيز على اتباع الحق، فأعلن منذ البداية الحب والولاء والإخلاص للملك عبدالعزيز. وقد جاء بعد مقدمة الكتاب "شكر وعرفان" لصاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل، امير منطقة عسير سابقا (أمير منطقة مكةالمكرمة حالياً) مشيداً المؤلف فيها بفضل سموه الكريم على الإعمار والتنمية في منطقة عسير. * ويشتمل الكتاب على مقدمة ومدخل وستة فصول وملحق بها رسالة عن شهران ونسبها وقد اشتمل - كذلك - على العديد من الصور النادرة وهو يعد بحق سفرا ثرياً في تاريخ المنطقة الجنوبية عامة وشهران خاصة - ولا شك - انه سيثري المكتبة السعودية بهذا النوع من الطرح المحبب للناس. قبسة: ليس تاريخ العالم إلا سيرة الرجال العظام. توماس كارلايل [email protected] مكةالمكرمة: ص.ب: 233 ناسوخ: 5724333