وقف أحد سكان "النزلة اليمانية" التي تقرر إخلاؤها لإعادة تنظيمها عمرانياً. وقف يتذكر الماضي الهادي الوديع ويستشرف المستقبل الحضاري المشرق فقال الشاعر على لسانه: قف بأطلال الصحاب الرحّلِ وانثر الدمع وقل يامنزلي ما جفوناك وما اعتدنا سوى كل حب للحبيب الأول العصاري فيك ما أجملها ولياليك بوجه أجمل كم تلاقينا لدى خالٍ لنا دعوة من غير كرت مرسل حيث مسعود يحيي ربعه وقد التفوا على تبس الطلي وافقوا تموا على موجودنا كله فضل الكريم المفضل فدنا القوم وسموا ربهم ودخان الصحن منه يعتلي عرمشوه مصمصوا أضلاعه فإذا الحرّي مجرد هيكل بين ضحك ومزاح ناعم يفتح النفس لطيب المأكل دسموا اشنابهم ثم دعوا للمعازيب بعمر أطول هكذا من طيبة النفس ومن عادة الناس الكرام الكمّل خلق سمح وطبع فاضل مثل شهد يجتنى من منحل أتبعوا العشوة شايا أخضر دون تطلي أو كريما أو جلي هذه العادات في حاراتنا بالضمير السمح والقلب الخلي ما عرفنا أي تعقيد ولا يعترينا الهم للمستقبل فإذا ضائقة مرت بنا نبذل الصبر وحتما تنجلي نفرح اليوم فإن جاء غدٌ فسيأتينا برزق أفضل إن خرجنا فسنأتي لاحقا واللواري مثل ركب المحمل فعسى السيد أن يذكرنا مثلما اعتدنا بذاك المنزل عمدة ناضجة أفكاره ولدى المزمار احسن مشكل دائما ممدودة سفرته يده بالخير مثل المنهل صرح المسؤول والقول له انظروا نحو الجديد المقبل اسمعوا الموجز ثم انتظروا نشرة كاملة فيما يلي وغدا تأتي التفاصيل لكم كلها بعد الكلام المجمل قرروا الهدم وتحديث البنا وبتخطيط بشكل أشمل ليعيش الناس عيشاً ناعما بعد ايام الزمان المثقل فكرة بناءة جاء بها ورعاها خالد بن الفيصل خطوة تأتي تليها خطوة ليس في التنفيذ بالمستعجل إنما الإنجاز في موعده مثل ثوب العرس عند المشغل ما انتفاع المرء بالبشت إذا جاءه بعد انتهاء المحفل وكذا التطوير من عاداته التروي والأداء المرحلي من صميم القلب قلنا كلنا يايد الإصلاح هيا بسملي مرحباً بالهدم يأتي بعده حلم العيش الرغيد المخملي نفذوا المشروع هذا وقته فاستعدي يا أمانة واعملي صلحوا التعويض عدّوه لنا كخلوّ أو كنقل الأرجل وفق الله جهوداً من فتى راكضٌ في سعيه ومهرول لعروس البحر في كوشتها في انسجام مثل عش البلبل هذا أوانك ياعروس استبشري فتعطري وتخضبي وتكحلي