أيتها الأفراح هِلّي وأملئي كأسي وفيضي اسعدي أيامي وغني أغنيات المنى وزيدي اطردي الأحزان عني واغمريني بالأماني وجودي أرحل أيها الغازي غزوت يا حزن القلوب وتربعت فيها زرعت الآلام في نفوس الشباب ولم تنس الشيبة طلبت منك الرحيل مراراً، وما زلت رافضاً الذهاب قل لي : لماذا لا ترحل وتتركنا لنسعد ونستريح؟ أرحل ؟ ! كيف أرحل؟ وأنتم ضللتم طريق الراحة والسعادة، ونسيتم أنكم خُلقتم لعبادة الرحيم الرحمن ما عدتم تقرأون في كتاب الله، ولا تقتدون بسنة المصطفى المختار وتكاتف عليكم أعداء الإسلام فنشروا الفسوق والعصيان فانشغلتم بجمع المال، واللعب والمجون مع الخلان وجلس الأزواج أمام شاشات الإنترنت والتلفاز بالساعات، فعافوا الزوجات ونسوا أن لهم بنين وبنات وخرجت الزوجات يبحثن عمّن يجعلهن شبيهات بالفنانات وتُركت الأبواب مفتوحة لفلذات الأكباد فهل تتوقعين مني الرحيل بعد كل هذا الظلام؟ تسألني عن سبب أحزاني وكثرة عذابي وآلامي وما علمتْ . . أن تركي لكتابي وسنة حبيبي الرسول الغالي هما سر تعبي ومعاناتي lahefni@ hotmail. com