٭ ٭ نقلت وكالة الأنباء السعودية خلال شهر رمضان الماضي خبراً بوصول اولى طائرات ال " كينج إير 350 سي " الامريكية والتي وجه سمو ولي العهد بتأمين خمس طائرات منها لتعزيز اسطول طائرات الاخلاء الطبي الجوي، وقال اللواء مهندس طيار ركن حمد الحسون مدير ادارة الاخلاء الطبي الجوي ان هذه الطائرات تمتاز بالعديد من القدرات ومنها النزول في مدارج " ترابية " وتتميز بالسرعة وقلة التكلفة التشغيلية الى جانب ملاءمتها مع الظروف المناخية والجغرافية للمملكة، وتم تدريب عدد من الطيارين على هذا النوع في أعرق المعاهد المتخصصة بالطيران وتخصيص فريق فني للصيانة وأوضح الخبر أن الاخلاء الطبي بدأ قبل 29 عاماً وان الاسطول يمتلك عدداً كبيراً من الطائرات .. الخبر هام جداً خاصة مع امتداد مساحة البلاد وانعدام وجود المراكز الصحية الكبيرة في أكثر مدن وقرى وهجر المملكة الأمر الذي يتطلب التركيز بعد عناية الله على دور الاخلاء الطبي في نقل الحالات الكبيرة سواء اصابات الحوادث على الطرق السريعة أو حالات الامراض والاصابات الخطرة التي لا تنتظر البقاء في المستشفى وتحتاج إلى مستشفيات ذات امكانيات عالية سواء في الرياض أو جدة مثل حالات الازمات الحادة والجلطات الخطرة والحروق والكسور الكبيرة .. وسبق لنا في البلاد أن نشرنا تقريراً وافكاراً طرحناها للمسؤولين عن الاخلاء الطبي بأهمية أن يكون اذن " تحرك طائرة الاخلاء بتعميد مدير عام صحة المنطقة بعد اطلاعه على التقرير الطبي من المستشفى في كل منطقة حتى يتم نقل الحالة بسرعة رحمة بالمريض .. لأن المعمول به الآن ان الاخلاء يحتاج اوامر " عليا " وتمضي الساعات والأيام حتى يتم صدور الأمر لأن مهمة الاخلاء سرعة نقل الحالة فلماذا ترتبط العملية بمسؤول كبير او وزير او غيره مع ما يتطلبه ذلك من اوراق تعميد حتى يتم وصول الأمر للمسؤول في الاخلاء وتكون أكثر الحالات قد تطورت او انتقل اصحابها الى رحمة الله لأسباب انتظار صدور الأمر .. فاتني أن أذكر أن الخبر تضمن أن الاخلاء نقل قرابة 30 ألف مريض منذ بدايته في 1400ه ، بمعنى انه نقل حوالى ألف مريض في العام بمختلف الاحوال .. لكن الحالات الكبيرة الحرجة هي الأولى . متمنيا ان يستفيد " المحتاج " من هذا الأسطول الإنساني الهام .