٭ كتب العزيز " ناصر الشهري " مدير التحرير لهذه " البلاد " الغالية تحت عنوان " المهاجرون العرب إلى أين؟ !" العدد 18934 الأحد 12 شوال 1429ه . ٭ قلت لنفسي وماذا عن الذين هاجروا إلى أرض العرب منذ 40 عاماً و50 عاماً وثلاثون عاماً .. وهم ماكثون هنا .. بعد أن صار وضعهم في وطنهم ميئوساً منه .. وأهمه وأقساه " الفقر ". ٭ ونتيجة لهذا اليأس .. تزوجوا في ارض العرب وأنجبوا ذكوراً واناثاً .. وتعلم البعض منهم علماً نافعاً حتى حدود معينة .. اذ إن المخططين " سامحهم الله " نظروا لهم بشيء من اللامبالاة ولن أزيد .. وربنا يجازيهم يوم اللقاء الكبير . وماذا عن المهاجرين؟ ! ٭ ولست أدري بل انني في الحقيقة أدري مما يجعلني وبعد خمسين عاما أو اكثر اردد مع شاعرنا الملهم المتدفق بالوجدانيات وهو سميي على أي حال الأستاذ " يحيى توفيق " فهذا الشاعر ينطق وكأنه ينطق بلسان الكثير من خلق الله المتواجدين في أرض العرب وأظنني أحدهم وإلى الله وحده المشتكى ومنه التوفيق : الآلام الآلامُوتتفاقم تسكنني فلا أدري .. إلام تمضي وتذيبني الأوجاع من فرط الأسى وتهد حسن سكينتي الأسقام فمتى أنام وملء جفني فرحة ومتى تداوي جراحي الأيام؟ ! ما أثقل الدنيا على نفس الفتى إن لم تخفف عبئها الأحلام ٭ ويكفيني أن تفهموا ، بأن هذا " المهاجر " العربي والذي أمضى عمره كله منذ كان طفلاً رضيعاً ويافعاً غضاً إلى أن أصبح وأمسى شيخاً هرماً ولسان حاله يقول : ٭ أنا هنا .. ولدت هنا وسوف أموت هنا .. ويكفي أن تعرفوا أن بعض الأسر إن لم يكن غالبيتهم منقسمين على أنفسهم .. فأحدهم " مواطن " حين كانت المادة " القانونية " نافعة وصالحة .. حتى تم الغاؤها . فهنيئاً لمن كسبها؟ وهو الأبن أو البنت إذا تزوجت مواطناً . ٭ أما الأب والأم : يا حرام : الذين تعبوا وأنجبوا وربوا أو الاخ بعدهم ذكراً كان أو أنثى حكم عليهم بجرة قلم بأنهم دخلاء لا حق لهم .. أن يعملوا؟ وكيف يعملون والقانون يقول بصوت غليظ " ممنوع عليهم العمل بأجر وبدون أجر ". فكيف يتصرفون؟ وماذا سيعملون؟ أيشحذون في الشوارع الضيقة والفقيرة أصلاً؟ ! فماذا سيأكلون؟ وماذا يلبسون؟ وهل يجدون من يمد له أو لهم يد العون والمساعدة؟ !! ٭ أنا اسأل .. وأقول هذا الذي يساعد حتى متى ألا يضيق بهم؟ الا يتضجر؟ الا يقول افٍ حتى متى وهؤلاء في وجهي صباح مساء !! انها الحيرة والضجر والملل، الذي عناه ذات مساء الشاعر القديم حين صرخ قائلاً بصوت جهوري : تعب كلها الحياة فما أعجب الا من راغب في ازدياد ". " ضوء نوراني " ٭ " ان لله عباداً اختصهم الخالق بقضاء حوائج الناس حببهم للخير وحبب الخير لهم فهم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة " او كما قال الهادي الرشيد أتدرون عنهم شيئاً وهل هم احياء حقاً ؟ !! ٭ يا أمان الخائفين وحسبنا الله ونعم الوكيل جدة ص . ب 16225