يقول الحق تبارك وتعالى " يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " . البعض يحاول التقليل من شأن المرأة وينزلها منزلة أقل من الرجل، ومثل ذلك الفعل فيه تجاهل لأمر خالق الرجل والمرأة وتجاوزا لحقيقة انسانية أقرها الاسلام تتألف من عنصرين هما : اخوة النسب البشري ووحدة المعنى الانساني .فالمرأة هي أم الرجل .واخته .وزوجته .وابنته بل كل الرجل بكلها مرتهن ودلالة ذلك ان الحق تبارك وتعالى ينادي الجميع بكلمة واحدة هي " يا أيها الناس " وللفظ الناس في اللغة يشمل أفراد الانسان كافة رجالا ونساء .والرسول صلى الله عليه وسلم يؤكد تلك الحقيقة بقوله " إنما النساء شقائق الرجال " .. كما في قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا " يرددها الحق في مجمل آيات كتابه تعطي الدلالة على أن المؤمنين صفة مشتركة بين الرجال والنساء يتساوى في الايمان وفي كل شأن من شؤون العبادة وتكاليف الحياة، وجعلها صنو الرجل، باستثناء خصيصة تتعلق بتركيبة المرأة الجسمانية، وتجعلها متفردة عن الرجل بهذه الخصيصة، كالحيض، فلا تصلي ولا تصوم وهي فيه .وكذلك جعل قوامة الرجل عليها لحمايتها وليس كما يفهم البعض ان القوامة هي الاستبداد وإلغاء الرجل لشخصية المرأة والاعتداء على حقوقها ..ان المرأة نفس كما هو الرجل ..فالاثنان يتحدان في نفس واحدة كما يقول الحق تبارك وتعالى " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة " ..ولهذا فليتق الرجال ربهم في شقائقهم النساء ..