الرسالة التي حملها مليكنا إلى العالم، وعلى الملأ تحدث بكلمات نابعة من أعماق قلبه ونيابة عن قلوب المؤمنين وبدعواتنا وصلاتنا بتوصيل الرسالة التي تشرف بها وتحمل نقلها إلى العالم في هذا القرن الواحد والعشرين، دعوة توجه الأضواء على الهدف المشترك للديانات من خلال حوار الأديان أعلن قائلاً: "جئتكم من مهوى قلوب المسلمين من بلاد الحرمين الشريفين حاملاً معي رسالة من الأمة الإسلامية ممثلة في علمائها ومفكريها الذين اجتمعوا مؤخراً في رحاب بيت الله الحرام رسالة تعلن أن الإسلام هو دين الاعتدال والوسطية والتسامح، رسالة تدعو إلى الحوار البناء بين أتباع الأديان رسالة تبشر الإنسانية بفتح صفحة جديدة يحل فيها الوئام بإذن الله محل الصراع، ونقول أن المآسي التي مرت في تاريخ البشر لم تكن بسبب الأديان ولكن بسبب التطرف الذي ابتلي به بعض أتباع كل دين سماوي وكل عقيدة سياسية". ودعا مليكنا المشاركين في الحوار إلى التوجه للقواسم المشتركة لإنجاح هذا اللقاء التاريخي، وهي الإيمان العميق بالله والمبادئ النبيلة والأخلاق العالية التي تمثل جوهر الديانات". كلمات من ذهب نُقلت للعالم بخطوة مليكنا الأب الحنون ليسلمها للجميع عبر مدريد عاصمة أسبانيا ولتنتشر في أرجاء القلوب المحبة للسلام لتكون سبباً ليعود من انحرف عن طريق الصواب. صدى دعوته للحوار عمت العالم أجمع مصحوبة بدعائنا وتأيدنا لحاملها الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، إنطلقت لتوضح سماحة الدين الإسلامي الذي حرر العبيد وساوى بين النساء والرجال وعدل في جميع أحكامه بين العباد، دين لم يفرق بين البشر في نيل الحق عند الخصومات، دين يؤكد صحته كل عالم غربي عندما يكتشف الإعجاز في أبحاثه ولو بطريق الصدفة والتأمل ولا يجد تفسيره إلا في كتابنا الكريم وسيرة نبينا العطرة صلى الله عليه وسلم. رسالة الإسلام التي هي أمانة في رقاب كل المسلمين بالتحلي بالأخلاق الحسنة وحب الخير وتقبل الآخر والتعامل بالعدل معه والدعوة بالرفق واللين "فلا إكراه في الدين"، وجهها في المؤتمر العالمي لحوار الأديان إلى العالم الحائر، الذي يقف على فوهة بركان يكاد أن يقذف بحممه ليقضي على كل كائن حي بأسلحة متطورة، وعلى رأسها الجهل بالهدف الأسمى للإسلام ألا وهو السلام. . الرسالة التي تحملها الملك كاملة بدعوته لانعقاد المؤتمر ...على استضافته واستقبلتها مدريد، دعوة للعالم ليودع العنصرية التي تفشت في العالم وإيقاف التناحر والإرهاب الذي سلط الضوء عليه ضد المسلمين باستغلال بعض وسائل الإعلام المُغرضة في تشويه صورة الإسلام متخفيين وراء الإسلام والتي أساسها العنصرية بجميع أشكالها. إلى العالم أقول: هذا مليكنا يحمل إليكم السلام بدين الإسلام بخطوته التاريخية العملاقة، وبتوضيح علماؤنا ومفكرينا الأفاضل لأهدافه التي هي مفتاح سعادة البشرية جمعاء والتي جاء بها رسولنا الكريم "للبشر كافة"، لعل يعود للعالم الأمن والسلام والاستقرار النفسي الذي بات شبه مستحيل! هاهو يقدمه ملك الإنسانية بخطوة فريدة ماسبقه إليها أحد في هذا العصر الحزين. ناقش المشاركون خلال الجلسة أربع أوراق عمل تناولت الأولى، "الحوار في الإسلام" الثانية"الحوار في المسيحية" الثالثة "الحوار في اليهودية" الرابعة "الحوار في المعتقدات الشرقية الهندوسية والبوذية والكنفوشوسية. كلل الله خطوات مليكنا وجميع علمائنا ومفكرينا وكل من شارك في هذا المؤتمر بنجاح باهر وجعله في موازينهم يوم الحساب. ليلى عناني