سعدت جداً، وأنا أرى توقيع النجم الموهوب محمد الشلهوب، واللاعب الفذ ياسر القحطاني مع قناة المجد في عقد إعلاني مجاني " بريال واحد فقط " ، في حملة توعوية موجهة للشباب عن الصلاة، وسعدت أيضاً بإقامة نادي الشباب لحملة توعوية تحت مسمى " اتركوه " للتوعية بأضرار التدخين، وربما يكون الإعلام قد خدم الناديين الكبيريين " الهلال والشباب " ، كما يخدم " النصر والاتحاد " عندما يقدمون مشروعات واعمالاً اجتماعية، ولكن هذا العمل الجيد من الناديين ومن النجمين له ما يماثله في أندية صغيرة، الواقعة في المحافظات والقرى الصغيرة دون زخم إعلامي، فعلى سبيل المثال هناك اندية تنظم احتفالات العيد في مدنها وقراها، وهناك أندية تقيم دروساً خصوصية في اثناء مواسم الاختبارات، وأندية اخرى قامت بتنظيم حفلات الزواج الجماعية لشباب المدينة أو القرية، وأخرى ومنذ عدة سنوات تقوم بتنظيم المراكز الصيفية للشباب، ومهرجانات شهر رمضان المبارك . وإذا كانت الأندية الكبيرة تمتلك منشآت رياضية متكاملة، وصالات العاب، وقاعات محاضرات، وهذا ما لا يتوافر للأندية الصغيرة، ولكن الاندية الصغيرة استطاعت توفير ذلك بجهود ذاتية، بل واستثمرت منشآتها وبأجور رمزية في خدمة المجتمع عندما قامت بإنشاء مراكز صحية رياضية، وزودتها بأجهزة للتمارين الرياضية، ونظمت الدخول لها عبر أجور يسيرة، أو من خلال اشتراك وعضوية يدفعها المستفيد من خدمات النادي الصحي . وهذه الشواهد على المستوى الخاص أو العمل الفردي الذي يتفاوت من ناد إلى آخر، ولكن هناك جهوداً مشكورة ومنظمة تتم عن طريق الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وتكون عمومية لجميع الأندية، ومنها الحملة التوعوية التي قامت بها الرئاسة في مجال المخدرات، وألزمت جميع الأندية بارتداء ملابس رياضية تحمل شعار " لا للمخدرات " ، وآتت بإذن الله ثمارها في الملاعب الرياضية، أو من خلال النقل التلفزيوني المباشر . إن الأندية الرياضية قادرة على تقديم المزيد والمزيد من الخدمات الرياضية والاجتماعية والثقافية لشبابنا، وليس النشاط الرياضي فحسب ..ولابد من احتواء الشباب، وتفعيل مشاركاتهم الاجتماعية بما يخدم انفسهم ومجتمعهم، ودينهم ووطنهم، وبما يعود عليهم بالنفع في قضاء أوقات فراغهم بالخير، فعلى مستوى الأنشطة الرياضية يجب أن تقدم الأندية رسوماً مخفضة للشباب ليزاولوا بموجب هذه العضوية بعض النشاطات الرياضية المحببة إليهم، ووضع برامج أخرى كوجود مرسم لصقل المواهب في الخط والرسم، والنشاط المنبري، وتعلم فن الإلقاء والتعبير، عبر قاعات النادي ووفق توجيه وتدريب من مختصين في هذا المجال، ويجب أن تكون إعانة الأندية مبنية بجزء كبير على تأثير النادي الاجتماعي في منطقته، حتى يتم تحفيز بقية الأندية الكسولة والخجولة .. والله من وراء القصد .. alomari 1420 @yahoo .com