كان لتوجيه ولاة الأمر ببلادنا الحبيبة حفظهم الله تعالى بشأن الاستعداد لمقومات السياحة الداخلية من قبل الجهات المعنية بالمناطق والمدن السياحية بالمملكة لاستقبال المصطافين من المواطنين والمقيمين مشجعاً للمستثمرين في الانشطة السياحية وترحيباً كبيراً من فئة السياح الذين استبشروا بهذا التوجيه الذي سيمكنهم من السياحة في ربوع بلادهم العزيزة والتعرف على مناطق ومدن بلادهم الدينية والاثرية والسياحية والبيئية واكتفائهم من عناء السفر الى خارج المملكة وتكاليفه المالية والزمنية وخطورة تنقلاته . وكان منذ عدة اعوام قد لوحظ أن بمحافظة جدة عروس البحر الاحمر قد قام المستثمرون بها بتوفير بعض المرافق السكنية والخدمية والترفيهية التي يحتاج اليها السائح من المواطنين وغيرهم كل منهم بحسب حاجته الى هذا المرفق مما ادى ذلك الى قيام المستثمرين بمحافظة جدة بتوفير هذه المرافق السياحية الى مشاطرة العاصمة المقدسة " مكةالمكرمة " في اسكان بعضاً من هؤلاء السياح للجمع بين الدين والدنيا كما كان ذلك بالطائف المأنوس الذي كان يحتاج الى كيس من فلوس في سابق الزمان . إن هناك الكثير من بعض المدن في بعض مناطق المملكة قابلة لأن تكون سياحية ومصيفاً للراغبين والوافدين الى هذه الأرض الطيب أهلها لما فيها من امكانات سياحية وأثرية غير أنها بحاجة الى توجيهات ادارية رسمية وتوفير ما يحتاج اليه السائح من مقومات من السكن والوسائل الترفيهية وليس من شك أن يكون دعماً إدارياً وتنظيمياً من قبل الجهات المختصة الرسمية لتمكينها من ان تكون في عداد المدن والمناطق السياحية ليكون نصيباً من السياحة الخارجية . ومما هو جدير بالذكر هنا هو أن الرقابة الادارية والتنظيمية من قبل الجهات الرسمية المعنية المشرفة على هذه الأنشطة الهامة والاقتصادية العامة لا وجود لها على أرض الواقع ومن اهم تلك الأنشطة تحديداً أجور السكن ودرجاته وأسعار ما تقدمه المطاعم من مأكولات وسلامتها صحياً ورسوم استعمال وسائل الترفيه وكذلك الكازينوهات والمقاهي وغير ذلك مما يحتاج اليه السائح كما هو مشاهد وواقع بالعاصمة المقدسة ومحافظة جدة لان الملاحظ ان هناك فروقات وبونا شاسعا في ذلك فيما بين الايام العادية وأيام الذروة ومما هو معروف ان هذه المهام مسؤول عنها عدة جهات رسمية بالبلاد التي هي مطلوب منها القيام بهذه الواجبات الملقاة على عاتقها امتثالاً لتوجيهات ولاة الأمر والأنظمة المرعية الأتباع في جعل السياحة الداخلية أمراً واقعا لما لذلك من مردود ايجابي اقتصادياً واجتماعياً أسوة بالسياحة الخارجية . وفي حالة ما إذا ما تم ذلك فأن الباب للسياحة الداخلية سيكون مفتوحاً للسائح المواطن والوافد الى بلادنا اذا ما تم القيام بوضع الضوابط النظامية له حيث من الملاحظ ان الكثير من الوافدين الى هذه الأرض الطيبة لديهم الرغبة الأكيدة بالقيام بزيارة بعض المناطق الأثرية والسياحية عند قيامهم بأداء الشعائر الدينية للحج والعمرة والتي لم يكن منها وفقاً للأنظمة المرعية الأتباع الصادر عن ولاة الأمر حفظهم الله الا إذا كانت هناك تعليمات نظامية تمكنهم من ذلك وهو أمر قابل للدراسة والتوجيه بما فيه صلاح البلاد والعباد والله من وراء القصد .