تحت شعار "حتى ينعموا بحياة كريمة" بدأت لجنة تطوعية شكلتها جمعية البر بجدة مرحلة إعادة تأثيث المنازل التي تضررت من الداخل بسبب الأمطار والسيول وتوفير الاحتياجات الضرورية لقاطنيها وذلك بعد انتهاء مرحلة الحصر والمسح الميداني ومطابقة وتدقيق استمارات البحث الميداني واعتمادها. وتأتي أعمال هذه اللجنة ضمن مشاريع الجمعية المتواصلة للتخفيف عن المتضررين في عدد من أحياء جدة والتي شملت مجالات مختلفة. وبيّن رئيس مجلس الإدارة المهندس مازن بن محمد بترجي بأن تشكيل هذه اللجنة يأتي تلبية لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة للمساهمة في تخفيف الضرر الذي وقع على قاطني الأحياء المتضررة. وأشار بترجي إلى أن الجمعية أطلقت هذه اللجنة ضمن أعمالها وفق خطة وزارة الشؤون الاجتماعية بإشراف مدير عام فرع الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ عبدالله آل طاوي بهدف إعادة تأهيل وتأثيث المنازل المتضررة. وكشف بترجي بأن المشروع بدأ بتشكيل فرق لإجراء المسح الميداني ثم مراجعة وتدقيق استمارات البحث الميداني واعتمادها، تليها مرحلة اعتماد الاحتياجات التي يحتاجها المتضررين وجلب عروض الأسعار لقطع الأثاث والاحتياجات الضرورية للأسر بما يضمن لهم حياة كريمة، مبيناً بأن الجمعية أعدت حالياً قوائم وفق احتياجات المتضررين، وبدأت بتوزيع قسائم شراء معتمدة للمستفيدين بحيث يتمكن المستفيدين من توفير احتياجاتهم بأنفسهم وبما يحفظ كرامتهم. وأضاف بترجي بأن هذه الخطوة تأتي ضمن مشاريع الجمعية التي توزعت أكثر من 20 ألف سلة غذائية للمتضررين بالتعاون مع الميسورين وأهل الخير شملت الاحتياجات الفعلية من المواد الغذائية الرئيسية لكل أسرة كالأرز والسكر والمعلبات والعصائر والمياه الصحية، وترميم وصيانة وإعادة تأهيل المنازل المتضررة، وتأمين الأجهزة الكهربائية والمنزلية للأسر المتضررة، وتأمين الأدوات المدرسية والقرطاسية وملحقاتها لطلاب وطالبات المدارس من أبناء الأسر الذين تضررت منازلهم، فضلاً عن تنظيف وتهيئة الطرق والشوارع في بعض الأحياء المتضررة، وتقديم الخدمات الصحية المختلفة للمتضررين، وتهيئة المساجد والجوامع المتضررة من الأمطار والسيول. وقدم بترجي خالص شكره باسمه وباسم أعضاء مجلس الإدارة لأهل الخير والميسورين لمساهمتهم مع الجمعية في تأدية رسالتها، مشيراً إلى أن هذه اللفتة الإنسانية تأتي امتداداً لدعمهم طيلة السنوات الماضية، داعياً الله عز وجل أن يجزيهم خير الجزاء وأن يثيبهم على ذلك. يُشار إلى أن جمعية البر بجدة هي جمعية خيرية ذات شخصية اعتبارية تأسست عام 1402ه، ورئيسها الفخري صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة، وتعمل تحت إشراف وزارة الشئون الاجتماعية، وتهدف إلى تقديم المساعدات العينية والنقدية والخدمات الاجتماعية والخدمات التعليمية والثقافية والصحية من فتح العيادات الخيرية ومراكز غسيل الكلى والمستوصفات وخلافه مما له علاقة بالخدمات الإنسانية، فضلاً عن إقامة دور ومؤسسات اجتماعية لإيواء ورعاية الكبار والصغار، ونشاطات نوادي البر ومراكز الأحياء التي تضم لجنة إصلاح ذات البين ولجنة الخدمات الاجتماعية ولجنة الشباب واللجنة النسائية وإقامة دورات تدريبية تخدم المستفيدين من خدمات الجمعية وتبني مشروع الأسر المنتجة، وإقامة أسواق خيرية للتعريف بالجمعية وأنشطتها، إلى جانب القيام بالبحوث والدراسات العلمية والاجتماعية وتقديم خدمات الإرشاد والتوعية وعقد الندوات والمحاضرات والأمسيات الخيرية