نشرت إحدى الصحف المحلية يوم أمس الأول خبراً عن قيام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باقتحام رصيف أحد الطرق الريئسية بالرياض وعكس مسار الطريق المقابل من أجل ملاحقة فتاة كانت تسير ( حافية القدمين ) . ونقلت الصحيفة عن مساندة دورية أخرى للهيئة من أجل ملاحقة هذه الفتاة ، كما دعمت الخبر بصورة تثبت الموقف ، قامت بنشرها في الصفحة الأولى . هذا الخبر - والذي تناقلته عدد من الصحف الالكترونية والمواقع والمنتديات - أدى إلى تذمر البعض من هذا التصرف من أفراد الهيئة ، باعتبار أن الموقف لا يستحق تعطيل حركة المرور بهذه الطريقة من أجل ملاحقة فتاة تسير في الشارع . إلا أن الحقيقة انجلت عندما أعلنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن سبب قيام أفرادها بهذا التصرف ؛ حيث أوضحت في بيان نشرته عبر موقعها الالكتروني أن الفتاة كانت تسير في الشارع بطريقة غير طبيعية ، وكانت تقوم بتصرفات غير أخلاقية حيث قامت بكشف أجزاء حساسة من جسدها أمام المارة مما سبب تجمهر عدد من الشباب حولها وإقامة مواكب أدت إلى عرقلة حركة السير . وكان تدخل فرق الهيئة بشكل سريع خشية تطور الموقف بما يضر بالفتاة ، حيث تم التحفظ على الفتاة وإحالتها إلى دار رعاية الفتيات واستدعاء ولي أمرها . وأوضحت الهيئة أنها حضرت للموقع بعد بلاغات من المواطنين ، حيث عبروا عن استيائهم من تصرفات الفتاة والمتجمهرين الغير أخلاقية . ولم تكشف الهيئة مزيداً من المعلومات لحين اكتمال التحقيقات . إلا أن الصحف ( التقليدية ) اليوم لم تقم بنشر تفاصيل القضية كاملة ، بل أكدت افتراءاتها السابقة وأكملت أسلوب إخفاء حقائق الموضوع واجتزاء الخبر . واكتفت بنشر خطاب لمدير عام فروع الهيئات بالرياض يذكر فيه أن هناك ملابسات في الموضوع لا يحسن نشرها حالياً . كما نقلت بعض الصحف انتقادات جمعية حقوق الإنسان ؛ والتي جاءت رغم عدم التثبت من صحة الخبر والإطلاع على تفاصيل القضية . وأبدى بعض المواطنين استياءهم من أسلوب التشهير الذي اتخذته الصحف من الفتاة ، بدلاً من الستر عليها وكتمان الموضوع لصالحها .