مع استمرار الحرب اليمنية على الحوثيين، يتهم رئيس الإستخبارات اليمنية على العنسي طهران بدعم وتمويل الحوثيون مؤكدا على وجود أدلة تكشف مدى التورط الإيراني بالحرب الدائرة. ويشير العنسي من البحرين الى ان اليمن منحت الحوثيين عدة فرص لدمجهم ضمن الدولة الا انهم استمروا بانتهاج منطق الارهاب ضد الأبراياء، وأشار بالدعم الخليجي للدولة اليمنية في حربها ضد الإرهاب، مؤكدا رفضه لأي وساطات لإنهاء الحرب. المنامة: كشف رئيس المخابرات اليمنية علي العنسي في البحرين اليوم ان بلاده تملك ادلة جديدة على تورط إيران في دعم الحوثيين في اليمن وعملياتهم، وقال إن اليمن " ضبط خلية تجسس ثالثة جديدة اعترفت بالكامل بتورطها مع الايرانيين، ولن نستبق الاحداث والامر منظور لدى القضاء الان"، داعيا طهران للمبادرة في ادانة الاعمال الارهابية التي يقوم بها الحوثيون لتثبت نوايها الحسنة وموقفها تجاه التمرد، مشيرا إلى انه لا يوجد اي اتصالات بين طهران وصنعاء لايجاد قاعدة للحوار فيما بينهما. واكد العنسي رفض اليمن لأي وساطات داخلية او خارجية لإنهاء أزمة الحرب على الحوثيين، وقال " من تجاربنا السابقة الخمسة التي تضمنت على مبادرات وعفو عام للحوثيين فقد تبين لنا ان الحوثيين إستغلوها تماما في إعداد العدة وجمع السلاح وإعادة رص صفوفهم"، واعتبر ان الحرب على الحوثيين حرب وطنية لا تراجع عنها، مؤكدا "ان الحوثيون ينفدون أجندة أجنبية ويصفون حسابات دول أجنبية على اراضينا، وهم يسعون جاهدين لإرجاع الوحدة إلى الوراء. وبين العنسي " ان اتفاقية الدوحة جعلت من الجماعات الحوثية تعتقد بأنها ندا أساسيا للدولة، كما ان الحوثيين لم يلتزموا بتطبيق اي بند من البنود المتفق عليها"، واشار إلى ان المتمردين جرو السعودية إلى الحرب لتوسيع نطاقها إلا ان السعودية نجحت في قطع كافة السبل أمامهم وخصوصا التمويل الإرهابي". وقال إن ظاهرة الارهاب التي تعد من أخطر التحديات التي تواجهنا نتيجة تنامي العمليات، وقد تأثر اليمن كغيره بهذه العمليات الارهابية التي ألقت بظلالها على اليمن إقتصاديا وسياسيا، وإن الارهابيون يستهدفون السياحة والمصالح الغربية في اليمن واستهداف الموظفين الغربيين، واليمن يسعى جاهدا للقضاء على الارهاب إلا انه مازال بحاجة إلى دعم اقليمي ودولي متواصل كونه شريك فعال مع المجتمع الدولي في محاربة الارهاب. وأكد ان احداث صعدة أحداث إرهابية لا جدال فيها، واليمن قدم جميع الخيارات السلمية للحل ومنها العفو العام عن الحوثيين، وإقامة حزب رسمي وتحولهم لمعارضة، إلا انهم رفضوا وفضلوا العمل الارهابي واستهداف المواطنين والابرياء". وقال ان استقرار اليمن من استقرار دول المنطقة وهو ما تدركه دول التعاون الخليجي التي اعلنت دعمها الكامل لليمن.