جازان - عبدالمحصي الشيخ تجدد تبادل إطلاق النار أمس بين القوات السعودية ومجموعة متسللين عبر قرية «عيبان». تجدّد تبادل إطلاق النار أمس (الخميس) بين القوات المسلحة السعودية، ومجموعة من المسلحين الذين حاولوا التسلل عبر قرية "عيبان" الحدودية شرق جبال بني مالك على الشريط الحدودي الجنوبي المحاذي لليمن. وتمكّنت القوات السعودية من التصدي لهم بعد رصدهم بالكاميرات الحرارية. وحاول المسلحون فتح جبهات عدة بعد تضييق الخناق عليهم. وأوضحت مصادر أن المتسللين قدموا سيراً على الأقدام مختبئين وسط الصخور وأحراش المناطق الوعرة في موقعين مختلفين، أحدهما "جُوة قَصِي"، والآخر "وادي القاط" في قرية عيبان، إذ انهالت عليهم نيران الجيش السعودي من كل جانب، واستطاع القناصة السعوديون صيدهم، فيما قام المظليون السعوديون بشل حركتهم. وتولى الطيران الحربي والمدفعية السعودية دك الكهوف والخنادق، التي لجأ إليها المسلحون المتسللون، وفروا هرباً من النيران السعودية التي لاحقتهم، بعد رفضهم سلسلة من النداءات التي أطلقها الجنود السعوديون المرابطون على الحدود من مكبرات الصوت. كما تصدت المضادات الأرضية السعودية لهجوم بصواريخ "الكاتيوشا"، التي أطلقها المتسللون من مواقعهم على الجبال الحدودية مع اليمن، واتبعت ذلك محاولات شن هجمات انتحارية، إلا أن التكتيكات العسكرية السعودية تمكنت من القضاء عليهم من دون خسائر في صفوفها. وأشارت مصادر إلى أن الهزائم المتتالية، التي منيت بها فلول المتسللين المسلحين خلال الأيام الماضية ولدت رد فعل يائس دفع تلك المجموعات إلى شن هجمات "انتحارية" على الحدود السعودية، وتزامن توقيت بعضها في أكثر من موقع، إلا أن يقظة واستعداد الجيش السعودي المتمركز على أرجاء الشريط الحدودي كافة مكناه من إحباط جميع تلك الهجمات وسحق فلول العدو. وشنت وحدات المظليين السعودية سلسلة من الهجمات المضادة على معاقل المسلحين في شعاب الجبال الوعرة ومخابئهم في الكهوف، ما أسفر عن سقوط الكثير من القتلى والمصابين في صفوفهم، وتدمير عتادهم وأسلحتهم، فيما واصلت وحدات سلاح المهندسين السعودي مهامها في إزالة الألغام التي زرعها المتسللون. من جهة أخرى، تفاعلت جهات حكومية وأهلية مع معاناة بعض سكان مركز إيواء النازحين في محافظة أحد المسارحة، والتي بدأت في توزيع أجهزة التكييف والبرادات على المخيمات، وذلك بسبب ارتفاع الحرارة داخل المخيمات، ما أدى إلى اتلاف أغذيتهم وأدويتهم. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة": "صدرت توجيهات حكومية بتذليل العقبات والمصاعب كافة التي تعترض الأسر النازحة، وخصصت موازنات مفتوحة لتأمين حاجاتهم، وتعمل لجان مشتركة من جهات عدة على تنفيذ التوجيهات". وكشفت أن الموازنات المالية المخصصة للعائلات النازحة بلغت نحو 40 مليون ريال، وتشمل تكاليف إيجار الفنادق والشقق المفروشة وبعض المنازل التي وفرت للنازحين، والمعونة المادية التي صرفت لهم، وأجهزة التكييف لمركز الإيواء، وغيرها من المتطلبات المعيشية ل 240 قرية حدودية نزح سكانها. وألمحت إلى أن اختصاصيين يعكفون حالياً على درس تقديم سلسلة جديدة من المعونات بمبالغ مالية ضخمة تكفلت وزارة المالية بتأمينها بناءً على توجيهات عليا.