تحقق شرطة منطقة عسير في قضية قتل عاملة منزلية يعتقد أنها من شرق آسيا لم تثبت جنسيتها حتى الآن وجدت متوفية في إحدى ضواحي أبها. وانتقلت الأدلة الجنائية للموقع لجمع الدلائل والقرائن وتم رفعها من مسرح الحادث وطبقت الأدلة الجنائية البصمات. وكانت المتوفية قد وجد عليها علامات عنف وتعذيب الذي أدى إلى وفاتها حيث أثبت الطب الشرعي بمعاينة الجثة أثر علامات كدمات وعنف تعرضت له العاملة فيما نقلت الجثة إلى مستشفى عسير. ووجه مدير شرطه منطقة عسير اللواء عبيد بن عباد الخماش إلى تشكيل فريق عمل للتحقيق في القضية من جميع جوانها.. وبذل المزيد من الجهد واثقاً من أن رجال الأمن المؤهلون في البحث الجنائي والتحري أنهما سيكشفون غموض القضية والقبض على المجرم لهذه العاملة. وقال الخماش: إن أسلوب القسوة والقهر يؤدي إلى تدمير الأسرة وعندما يغيب الحوار نتوقع الجرائم. وأكد على ضرورة تنشئة ابنائنا من خلال مثلث الحب والتفاهم والحزم لوقاية أنفسنا والمجتمع كله من مثل هذه البشاعات.. والعاملات المنزليات تؤثر فيهن من الناحية الاجتماعية في سلوكياتهم وتصرفاتهم واختلاف البيئة والبعد الأسري يؤثر على سلوكها.. وهناك طرق رسمية لإبعادهم عن البلاد وتسفيرهم دون ارتكاب العنف ضدهم والذي ينتج عنه ارتكاب جريمة شنعاء في هذا البلد الآمن. من جانبه قال الناطق الإعلامي بشرطة منطقة عسير العقيد عبدالله عائض القرني: إن التحقيقات لاتزال جارية، معربا عن أسفه لما حدث لهذه العاملة من عنف وتعذيب أدى إلى وفاتها وهناك مسألة الوعظ والإرشاد الديني المهم لحماية المجتمع من مشاكل العنف الأسري، إذ أن تعاليم الدين الإسلامي توضح أهمية التراحم والترابط الأسري، وهناك العديد من النصوص القرآنية والأحاديث الشريفة التي تظهر منها أهمية ذلك الأمر منها قول الرسول عليه الصلاة والسلام: “ليس منّا من لا يرحم صغيرنا ولا يوقر كبيرنا” والرأفة والإحسان أساس العلاقة السليمة ونظر التشريع الإسلامي إلى بناء أمة تقوم أسسها على الاستقرار والأمن والعدالة، لذلك حرم الظلم بين الأفراد على مختلف أجناسهم وأعمارهم، عملاً بقوله تعالى: ((يا عبادي، إني حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا)). المدينة