كشف تركي بن حميدان التركي عن أن محامي والده السجين حميدان تقدموا بقضية جديدة أمام المحكمة الفيدرالية في كلورادو ضد سجن لايمن، توضح استخدام سلطاته للقانون حتى جعلته في وضع طبي خطر يهدد حياته، لافتين إلى أن حراس السجن تجاهلوه عنية مع استنجاده واستنجاد السجناء من حوله أن يمدوا له يد العون، كما تركوه يعتصر ألماً إلى ما يزيد على 12 ساعة. وأوضح محامو التركي للقاضي الفيدرالي كيف استخدمت سلطات السجن قانون الولاية كوسيلة لمخالفة حقوق التركي الدستورية المحمية تحت القانون الفيدرالي والدستور الأميركي، مسمين أكثر من 20 شخصاً اشتركوا فيما وصفوه ب«الاعتداء الصارخ على التركي»، إذ شملت القائمة عدداً من الحراس ومن القسم الطبي، وكذا عدداً من الضباط من ذوي الرتب العليا ورئيس سجن لايمون. وقال ابن التركي، في بيان صحفي أصدره أمس إن الشكوى احتوت على تفاصيل دقيقة للحادثة التي وقعت في الخامس من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، بيّنوا من خلالها «تجاهل الحراس لوالدي ورفضهم المباشر لمعاونته وإسعافه واستهزاءهم به، وكيف أنه عانى بشكل شديد والسجناء حوله، وكيف أنه أعطى وصيته للسجين المرافق معه في الزنزانة معلومات الاتصال بمحاميه وعائلته في حال وفاته». وذكر أن محامي والده أشاروا إلى أنه أمضى ساعات عدة يعاني من شدة الألم الذي صاحبه حالات استرجاع كثيرة، ما أدى إلى سقوطه على الأرض وعدم قدرته على رفع نفسه من شدة ما يعاني من أرض زنزانته وذلك في زنزانة ضيقة مقفلة من الحراس مع سجين آخر، لافتين إلى أنه لم يكن أمام التركي والسجين الآخر وسيلة سوى استخدام جهات الاتصال لطلب المساعدة، بحسب المحامي. وأوضح على لسان المحامين أنه بعد محاولات عديدة من التركي والسجين الآخر «رد عليه أحد الحراس وتظاهر بأنه لا يسمع ما يقولون لدرجة أنه رفع صوته... وقال: إذا كان مصباح الزنزانة لا يعمل اذهب للمكتب في الصباح لتغيره، ثم قطع الاتصال وطلب عدم إزعاجه». وأضاف أنه أمام ذلك الاستهزاء اتصل السجين الآخر مرة أخرى «وبعد محاولات عديدة رد الحارس بتضايق... وأوضح السجين للحارس معاناة التركي الشديدة، وأنه يحتاج إسعافاً مباشراً، فيما كان رد الحارس ببرود بأنه سيتصل بالقسم الطبي». وزاد ابن التركي في بيانه «وبعد مضي وقت طويل واتصالات عديدة من التركي والسجين الآخر رد أحد الحراس قائلاً، وبعجرفة واضحة أن القسم الطبي يرفض المساعدة وأن على التركي أن يرسل طلباً كتابياً في الصباح إلى القسم الطبي لكي ينظروا في أمره». وأوضح البيان، أنه بعد استنجاد التركي والسجناء الآخرين في الزنزانة الأخرى الذين يسمعون أتى احد الحراس وذكر انه سيتصل بالقسم الطبي ومرؤوسيه بعد أن رأى آثار معاناة التركي، «لكنه رفض أن يخرج التركي من زنزانته لكي يطلب المساعدة مع اقتراح السجناء أن يحملوه بأيديهم إلى القسم الطبي». وأضاف المحامون أن التركي استمر معه الألم طوال الليل، «الحراس ومرؤوسيهم غضبوا من التركي وهددوه بعدم إزعاجهم. وقالوا له بما أن القسم الطبي يرفض مساعدتك فنحن محميون تحت القانون لن نساعدك». «الحياة»