هبطت في مطار بغداد الدولي أول طائرة سعودية تعود لشركة "الوفير"، والتي ستعمل على نقل المعتمرين والحجاج العراقيين إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وقال رئيس القطاع التجاري لشركة "الوفير" للطيران محمد سعيد للصحافيين في بغداد: "إن شركة الوفير وطاقم الطائرة سعداء، وهم على أرض مطار بغداد الدولي"، مشيراً إلى أن "الشركة التي يملكها رجال أعمال من المملكة ستقوم بنقل المعتمرين من العراق إلى الأراضي السعودية". وكان المجال الجوي بين السعودية والعراق، لا يفتح إلا أمام الطائرات التي تقل الحجاج والمعتمرين. لكن يبدو أن العاصمتين الرياض وبغداد بصدد إنهاء اتفاق لفتح المجال الجوي بينهما. وقال مصدر رسمي سعودي لصحيفة "الشرق الأوسط": إن هناك شبه اتفاق بين السعودية والعراق لتحقيق مبدأ المعاملة بالمثل بين الجانبين، مما قد يمهد الطريق أمام فتح المجال الجوي بين البلدين. ونفى المصدر أن يكون الجانبان قد وقعا اتفاقية استئناف للرحلات بين الرياض وبغداد. لكنه أكد في بأن وفدا عراقيا يمثل سلطة الطيران المدني، سيصل إلى الأراضي السعودية قريبا، وذلك لتوقيع اتفاقية فتح المجال الجوي بين البلدين. وأمل المصدر أن يوسع الاتفاق المرتقب توقيعه بين هيئتي الطيران المدني في العراق والسعودية، المطارات والمدن التي ستكون محطات انطلاق ووصول للرحلات المغادرة والقادمة من وإلى البلدين. وكان المجال الجوي قد أغلق أمام الطائرات القادمة والمغادرة من وإلى السعودية والعراق، وذلك في أعقاب حرب الخليج الثانية، التي نجمت عن احتلال النظام العراقي السابق لدولة الكويت قبل 20 عاما.