هبطت أول طائرة مدنية سعودية على مطار البصرة بالعراق أمس بعد توقف لأكثر من (20) عامًا، وانطلقت الرحلة الأولى التابعة لشركة الوفير للطيران، من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة إلى مطار البصرة الدولي وعلى متنها (450) راكبا يحملون الجنسية العراقية بعد ما أدوا مناسك العمرة. وأوضح مدير التسويق في الشركة صالح بوقري، أن الرحلة كان على متنها 450 راكبًا بكامل سعتها المقعدية، مبينًا أن الشركة حصلت على موافقة تخولها بنقل المسافرين إلى بغداد، البصرة والسليمانية، مشيرا إلى تواصل الرحلات بمعدل رحلتين إلى بغداد والبصرة أسبوعيًا، وتسيير رحلة إلى السليمانية في غضون الأسبوعين المقبلين قابلة للزيادة حسب احتياجات السوق والطلبات التي تتلقاها الشركة من وكيلها في العراق. وفي السياق ذاته أوضحت مصادر مطلعة بهيئة الطيران المدني ل”المدينة” أن المملكة بصدد توقيع اتفاقيات متبادلة مع السلطات المختصة العراقية لتفعيل اتفاقية فتح المجال الجوي بين البلدين الشقيقين في الأيام القليلة المقبلة. وذلك في خطوة من شأنها تسهيل مهام رحلات موسم الحج للعام الحالي، وتشمل الاتفاقية تسيير الرحلات التابعة لجميع شركات الطيران السعودية والعراقية وغيرها من شركات الطيران الدولية. وبينت المصادر أن الاجتماعات المقبلة بين الجهات السعودية والعراقية ستبحث تفعيل رحلات الطيران بين البلدين من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة ومطار الملك خالد الدولي بالرياض. ووصفت المصادر الرحلات المستمرة حاليا بالمؤقتة والمخصص قدومها ومغادرتها من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة فقط.