نقلت مجلة «دير شبيغل» الأسبوعية الألمانية عن مصدر مطلع أن الجامعة العربية تحضّر لسلسلة من زيارات القادة والمسؤولين العرب إلى قطاع غزة سيكون العقيد الليبي معمر القذافي أولهم. وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية ترتب في سياق مماثل زيارات لسبعة وزراء خارجية أوروبيين للقطاع خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وكانت إسرائيل منعت أخيراً وزير التعاون الاقتصادي والإنماء الألماني ديرك نيبل من دخول غزة حين كان في زيارة للدولة العبرية والضفة الغربيةالمحتلة، ما جعله وحكومته ينتقدان الحكومة الإسرائيلية بشدة. وتدخلت المستشارة أنغيلا مركل في الأمر وأعربت لنظيرها الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن عدم تفهمها المنع في وقت قررت حكومته فتح المعابر. وقال ناطق باسم المستشارة إنها تلقت وعداً بأن يتمكن نيبل في مرحلة لاحقة من زيارة القطاع. وقالت إن الدعوة لوزراء خارجية سبع دول «صديقة لإسرائيل»، بينهم وزيرا خارجية إيطاليا وألمانيا فرانكو فيلليني وغيدو فيسترفيلله، جاءت من وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان. ونقلت عن ديبلوماسي إسرائيلي قوله إن الدعوة «ليست مجرد ثرثرة فارغة المضمون»، مضيفاً أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تضع حالياً التحضيرات اللازمة للزيارة المرتقبة. وتابعت أن الوزراء السبعة اشترطوا على إسرائيل قبل تحقيق الزيارة وقفاً تاماً للحصار على قطاع غزة. وتابعت «دير شبيغل» أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بحث في أمر زيارة القذافي غزة خلال وجوده في ليبيا الأسبوع الماضي. وكان موسى زار القطاع إثر هجوم الجيش الإسرائيلي على سفن «أسطول الحرية» الشهر الماضي لتأكيد تضامن الدول العربية مع شعب غزة. وأضافت المجلة أن القذافي سينتقل إلى القطاع عبر معبر رفح فيما سيدخل الوزراء الأوروبيون من الجانب الإسرائيلي. وفيما سيلتقي القذافي قادة حكومة «حماس»، يرفض وزراء الخارجية السبعة إجراء اتصال مماثل «لعدم السماح لأحد باستغلالهم لأغراض دعائي