شهد مونديال 2010 عددا كبيرا من المفاجآت النارية أبرزها الخروج المذل لحامل اللقب المنتخب الإيطالي ووصيفه المنتخب الفرنسي من الدور الأول , ثم وداع المنتخبين الإنجليزي والبرتغالي من دور ال 16 , وهذه المنتخبات على وجه التحديد تزخر بترسانة من النجوم الذين كانت تطمح الجماهير العاشقة لكرة القدم في رؤيتهم ينثرون إبداعاتهم فوق المستطيل الأخضر ولكنهم للأسف خرج بعضم بشكل مهين . أسدل فابيو كانافارو قائد المنتخب الإيطالي الفائز بكأس العالم 2006 الستار على مرحلة تاريخية من مشواره مع "الأزوي" بالسقوط المذل في مونديال 2010 والخروج من الدور الأول، وظهر كانافارو على وجه الخصوص بمستوى سيئ جدا في البطولة وحمَّله بعض النقاد مسؤولية الإخفاق، وكان كانافارو خير خلف لسلسلة من أبرز المدافعين الايطاليين الذين نالوا شهرة فائقة في بلد يعتبر فيه التدخل الدفاعي في بعض الأحيان بأهمية التسديدات المباشرة وتسجيل الاهداف. كان كانافارو يلتقط الكرات في سنوات العز لنادي نابولي إذ أعجب بإنجازات النجم الارجنتيني دييجو مارادونا وزملائه، ولكن لم يكن مثله الاعلى الارجنتيني الساحر، بل الظهير القشاش تشرو فيريرا الذي كان يكبره بسبع سنوات قبل ان يصبح صديقه المقرب وملهمه. خاض اولى مبارياته في الدوري الايطالي ضد يوفنتوس على ملعب "ديللي البي" الشهير في 7 مارس عام 1993، وعندما بلغ ال22 انتقل الى بارما إذ شكل الى جانب الفرنسي ليليان تورام والحارس جانلويجي بوفون خطا دفاعيا قويا. ترقى إلى صفوف المنتخب الأول في يناير عام 1997 وانتهت بطولته الكبرى الاولى بخيبة أمل كبيرة عندما خرج المنتخب الإيطالي امام فرنسا في كأس العالم عام 1998، قبل أن ينجح الفرنسيون مرة جديدة في التفوق على كانافارو وزملائه في نهائي كأس أوروبا عام 2000. وبعد خروج حزين من كأس العالم عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان انضم كانافارو إلى انترميلان، ووصل كانافارو الى نهائيات كأس العالم في المانيا عام 2006 وقد ورث شارة القائد من باولو مالديني واحتفل بخوضه المباراة المئة في صفوف منتخب بلاده في نهائي كأس العالم ضد فرنسا، وكان احتفاله مزدوجا لأن المباراة انتهت باحراز فريقه اللقب العالمي.