تنظر المحكمة الشرعية بمحافظة خميس مشيط بعد غد الثلاثاء في دعوى ثلاث فتيات ضد والدهن يتهمْنه بعضلِهن عن الزواج حيث تبلغ صغراهن من العمر 35 عاماً، علما بأنهن لا يعملن ووالدتهن متوفية ومضافات مع والدهن في بطاقة الضمان الاجتماعي. وكانت الفتيات تقدمن بعدة شكاوى لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة خميس مشيط ضد والدهن، وتتلخص شكواهن في إنهن حاولن بشتى الوسائل إقناعه بقبول زواجهن من أشخاص تقدموا لهن، ولكن جميع محاولاتهن باءت بالفشل، خصوصاً وأن الأب يتحجج بأنه لا يرى هؤلاء المتقدمين مناسبين لهن. وأكد الناطق الاعلامي بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ بندر آل مفرح أن الفتيات تقدمن فعلاً بشكواهن عدة مرات وتم استدعاء الأب ومناصحته، وحاولت الهيئة تقريب وجهات النظر ولكن دون جدوى في ظل رفض الأب المستمر دون إبداء سبب واضح. وأضاف: إن رئاسة هيئة خميس مشيط قامت عدة مرات بمشاورة الأب، وثبت أنه يعطي وعودا غير صادقة والأسباب مجهولة، كما استعانت الهيئة ببعض الأعيان ولم تصل إلى نتيجة مقنعة، فاضطرت إلى تمرير القضية للجهات المختصة لبحث المشكلة. و استدعت إدارة الحقوق المدنية بمحافظة خميس مشيط والد الفتيات وعقدت معه عدة جلسات لمناصحته وتذكيره بالله سبحانه وتعالى وأن عضل بناته إثم كبير عليه، وربطت والدهن بالكفالة الحضورية وأحالت القضية للمحكمة الشرعية للنظر فيها شرعاً. الجدير بالذكر أن النظام السعودي حدد عقوبة العضل بالسجن لمدة عام، لولي الأمر الذي يثبت لدى القاضي حرمانه من هنّ تحت ولايته من الزواج، من دون سبب شرعي.