ذكرت مصادر أن جريدة عكاظ قامت بحذف مقال للكاتب خلف الحربي كانت نشرته يوم أمس الاثنين وكان بعنوان " شارعين مركبة فضائية لتوظيف المعلمين" ، وبعد الرجوع للموقع الالكتروني للجريدة تبين فعلا عدم وجود المقال رغم أنه كان منشورا يوم أمس ، ولم تعرف بعد الاسباب التي دعت الجريدة الى حذف المقال ، وبالبحث عن المقال في الانترنت ، تم الحصول عليه وهذا نصه : "أحياناً تراودني أفكار غريبة، حيث أشعر بأننا بحاجة إلى مركبة فضائية تتنقل بين الوزارات المختلفة التي تعيش كل واحدة منها في كوكب مستقل، بحيث تحط المركبة على كوكب وزارة المالية فيقول روادها لمسؤولي الوزارة: (الجماعة في وزارة الخدمة المدنية يسلمون عليكم ويقولون وش صار على الموضوع اللي عندكم؟)، ثم تنطلق المركبة لتحط في كوكب وزارة التربية والتعليم ويقول روادها لمسؤولي الوزارة: (جماعة المالية يقولون لكم أصلحوا مع حقين الخدمة المدنية وبعدين نتفاهم!). تقول «عكاظ» أمس إن 238 ألف وظيفة تعليمية شاغرة ومعطلة بسبب الخلاف بين وزارات المالية والخدمة المدنية والتربية والتعليم! 238 ألف وظيفة شاغرة ومخبأة تحت البلاطة، بينما أعداد هائلة من المعلمين والمعلمات يعملون بنظام الساعات وينتظرون الترسيم بلهفة! 238 ألف وظيفة تعليمية شاغرة، وخريجو الدفعتين المنكوبتين (27، 28) يشكون لطوب الأرض بسبب ضياع سنوات العمر بين وعود بالتعيين ومواعيد لاختبارات القياس ثم الانقلاب على جميع الوعود السابقة والتلويح بتعيينهم عن طريق نظام التعاقد، 238 ألف وظيفة تعليمية شاغرة وآلاف الشباب يعيشون على هامش المجتمع وتتبخر آمالهم بالعمل والزواج والحياة الطبيعية مثل سائر عباد الله!! وقد ذكرت (المصادر) ل «عكاظ» أن وزارة التربية والتعليم تواجه إشكالية في إشغال هذه الوظائف مع وزارتين لهما علاقة مباشرة بالتوظيف، إذ ترفض وزارة الخدمة المدنية تعيين حاملي التخصصات التربوية على المستويات الأقل من الخامس، بينما ترفض وزارة المالية من جانبها استحداث وظائف على المستوى الخامس حتى تتمكن التربية من إشغال الوظائف الشاغرة التي لديها. وأظن أن الحل السريع لهذه العقدة هو عقد اجتماع بين الوزارات الثلاث على كوكب زحل، بشرط أن تحتوي قاعة الاجتماعات الفضائية على تلسكوب متطور يتم توجيهه إلى كوكب الأرض وبزاوية قادرة على التقاط الصورة في شبه الجزيرة العربية كي يرى المسؤولون عشرات الآلاف من خريجي وخريجات التخصصات التربوية ويتأكدوا بأنفسهم أن هذه المخلوقات الأرضية المسكينة ليس لديها أي علاقة بهذا الخلاف البيروقراطي القديم، ولكن أخشى ما أخشاه هو أن يتمخض اجتماع زحل عن توصية بتشكيل لجنة مشتركة تعقد أول اجتماعاتها بعد عامين في كوكب عطارد!!".