قال الشيخ الدكتور عائض القرني إنه لا يجد غضاضة في قراءة أشعار نزار قباني أو مشاهدة التلفزيون أو قبول الهدايا طالما لا تفرض عليه تبديل مواقفه. من ناحيته كشف الشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار في الديوان الملكي أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة عرض عليه في التسعينيات السفر إلى أفغانستان، إلا أنه رفض ذلك. جاء ذلك في لقاء الشيخين مع برنامج "نقطة تحول" الذي تبثه قناة mbc1 مساء السبت المقبل تناولا فيها الكثير من الأمور المثيرة للجدل ومعظم نقاط التحول الأساسية، في حياتيهما. القرني تحدث عن تجربته في السجن ومنعه من السفر وإلقاء المحاضرات، وتأثير تلك المرحلة، ومن ثم العوامل التي قادته للاعتدال، وكذلك كتابه الشهير "لا تحزن" حيث شرع في كتابته أثناء تواجده في السجن. واستعرض البرنامج مكتبة القرني الخاصة فوجدها تحتوي كتباً لنزار قباني وروائيين غربيين، حيث قال الشيخ إنه لا يجد ما يمنع من قراءتها. وكشف القرني خلال اللقاء أنه يسمح لأبنائه وبناته بمشاهدة قنوات mbc وبعض الفضائيات ولا يجد ما يمنع من ذلك. القرني الذي أظهرت عدسة البرنامج أنه يعيش في بحبوحة من العيش داخل قصر كبير لا يخلو من ترف، أقرّ بأنه يقبل هدايا كهبات ما دامت لا تفرض عليه تبديلاً في مواقفه ومبادئه. وتحدث القرني عن قصيدة "لا إله إلا الله" التي أنشدها محمد عبده والجدل الذي دار حولها، وأبدى القرني عتبه على محمد عبده لإدخاله الموسيقى في الأنشودة. "نقطة تحول" التقى أيضا بعض أبناء القرني، حيث إنهم يعيشون حياة طبيعية دون فرض قيود إضافية من قبل والدهم، ومنهم من هو معجب ببعض لاعبي كرة القدم الغربيين. وتوجه سعود الدوسري مقدم البرنامج بسؤال للشيخ القرني إن كان هذا يعتبر اقتداءً بالغرب الأمر الذي كان مرفوضاً من قبل الدعاة قبل وقت قريب.