حجز كلي للقوة الأمنية المشرفة على أمن المطار طبق من مساء أمس لتشديد المراقبة والتفتيش على الطائرات المغادرة والقادمة ولاسيما القادمة من العراق ودول الجوار. ويأتي الحجز الكلي على خلفية معلومات شبه مؤكدة عن التهديد باختطاف طائرات لتفجيرها في العراق أو إيران ويترافق ذلك مع رقابة مشددة في المحطات الخارجية ايضاً التابعة لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية على أسماء المسافرين على متن طائرات الخطوط الجوية الكويتية أو الخليجية خاصة الأجانب من أصول عربية. التهديدات باختطاف طائرات كويتية، قابلتها تهديدات أخرى كشفت عنها «المنظمة السنية الأحوازية» تتمحور حول مزاعم بقيام الحرس الثوري الايراني بتجهيز وحدة انتحارية تسمى «استشهاديون» مهمتها استهداف عدد من المنشآت الاقتصادية والعسكرية في الخليج العربي بالاضافة الى القيام بعمليات ضد شخصيات سياسية وعسكرية خليجية نافذة. وذكرت المنظمة في تقرير لها حصلت «صحيفة الوطن الكويتية » على نسخة منه ان «عناصر تلك الوحدة، الذين نشرتهم ايران في دول خليجية، تلقوا تدريبات في معسكرات الحرس الثوري في «الحميدية» و«الخفاجية». وقالت المنظمة ان المجندين في وحدة «استشهاديون» يتم تسهيل دخولهم الى دول الخليج العربي عبر اصدار جوازات سفر دبلوماسية او ارسالهم في هيئة رجال اعمال ايرانيين، لكن المنظمة لم تقدم دليلا يؤكد صحة مزاعمها. واضافت المنظمة الاحوازية ان «المخطط بدأ في عام 2004 بعد تصاعد الخلاف بين الولاياتالمتحدةالامريكيةوايران وخشية الاخيرة من ضربة عسكرية محتملة، وبدأ العمل في تلك الوحدة بخمسين انتحاريا وكثفت تلك الوحدة عملها في صيف 2009 حيث تم توظيف عدد كبير من المتطوعين مقابل اغراءات مالية كبيرة لذويهم، ومن بين هؤلاء المتطوعين عدد كبير من المحكوم عليهم بالاعدام في قضايا اجرام وقتل». وحول طرق تجنيد عناصر تلك الوحدة افادت المنظمة ان «عملية التجنيد عادة ما تحدث في المؤسسات الدينية والجامعات والمدارس، حيث يتم استقطاب عدد من الشباب الايراني المتطرف او عناصر غير ايرانية مثل الحوثيين والصدريين ومنتسبي حزب الدعوة والمجلس الاسلامي الاعلى العراقي». وتابعت المنظمة قولها: «الانتحاريون في تلك الوحدة تلقوا دورات في كيفية صنع المتفجرات باستخدام مادة (السي فور) شديدة الانفجار وصنع الاحزمة الناسفة وتفخيخ المركبات والابنية، ويتم تكليفهم ايضا بالتواصل مع العناصر الايرانية الموثوقة في العراق والخليج العربي ومصر». ولم تكشف المنظمة السنية الاحوازية شيئاً حول طريقة حصولها على تلك المعلومات غير انها افادت انها حصلت على ما ذكر في التقرير من خلال رصد طويل تمكنت من خلاله من اختراق تلك الوحدة السرية.