فهد آل محمد (خميس مشيط) لجأت أسرة مكونة من خمس نساء وثلاثة أولاد بالإضافة إلى ثلاثة أطفال إلى النزوح من بيتهم الذي كانوا يسكنونه بالإيجار بمحافظة خميس مشيط والسكن في خيمة تبرع بها لهم أحد فاعلي الخير إثر هروبهم من تكاليف الحياة الشاقة ومن بينها الإيجار الذي وقف عائقا بينهم وبين السكن في منزل يقيهم حر الشمس وبرد الشتاء . أم ناصر التي نزحت بأسرتها إلى خيمة وسط حي العزيزة بخميس مشيط ذكرت من خلال حديثها أنها إثر رحيل زوجها اضطرت لأن تتقلد مهام التربية والنفقة وحدها ولكنها نظرا لكبر أسرتها المكونة من ثلاثة أولاد وأربع بنات جميعهم عاطلون عن العمل بسبب الظروف الصحية لهم ولعدم حصولهم على مؤهلات دراسية تؤهلهم للعمل في وظائف ولصغر سن الغالبية منهم اضطرت أن تغادر المنزل الذي كانت تسكنه وهم بالإيجار الشهري الذي أثقل كاهلها ووقف عقبة في طريق استمرارهم بالتمتع بالحياة في منزل بجدران وسقف . وتضيف : توفي زوجي ولم يترك لي سوى أرض فضاء بحي العزيزية بخميس مشيط وفور وفاته بدأت تنهال المصائب علي من كل جانب فابني الأكبر ناصر مريض ولا يمكنه العمل وأنا أرملة عاجزة أتقاضى سبعمائة ريال من الضمان الاجتماعي بالإضافة إلى الراتب التقاعدي لزوجي الراحل الذي لا يتجاوز ألف وسبعمائة ريال وأنا أعول أسرة كبيرة لا يمكنني أن أصرف عليها وأدفع الإيجار فقررنا الخروج من المنزل ووفر لنا فاعل خير خيمة صغيرة ننام فيها ونستظل بها من لهيب الشمس في الأرض التي خلفها زوجي لنا وكنت قد قمت بإنشاء بعض التأسيسات البسيطة في الأرض بنية بناء منزل لي ولأبنائي من مقدم قرض تقدم به والدهم للبنك وهو حي ولكنهم منعونا منه فور وفاته فلم أتمكن من إكمال البناء وتحول حلمنا ببناء منزل إلى السكن في خيمة صغيرة تلعب بها الريح كل وقت ولا تقينا من مطر أو برد خاصة أن إحدى بناتي لديها ثلاثة أطفال يتأثرون بهذه الأجواء أكثر منا نحن الكبار وكذلك نحن بشكل عام نعاني من الأمراض ومن ضيق الحال والفقر الشديد الذي دفعني للهجرة ببناتي وأبنائي والعيش في العراء والبنايات الراقية تلفنا من كل جانب .