اعتاد أفراد المجتمع السعودي على أن تكون الصحافة المحلية التقليدية وسيلة هدم أخلاقي في المجتمع في غالبها ؛ وهو ما دفعهم إلى اللجوء إلى الصحافة الالكترونية بحثاً عن مصدر آمن للوطن والأخلاق ، إلا أن أكثر الصحف الالكترونية لم تكن بعيدة عن نظيرتها الورقية في استغلال الوسائل الإعلامية كمعاول هدم في المجتمع . فقد قامت أحد أشهر الصحف الالكترونية في السعودية بنشر تقرير صحفي يحث النساء على تفضيل "العنوسة " مقابل الرضا بأن تكون المرأة " زوجة ثانية " . وحث التقرير في عنوانه على الرضا بما أسمته " نار العنوسة " على الموافقة على "جنة التعدد " في حث صريح على مخالفة الأمر الرباني بالتعدد وتنفير بغيض على مصلحة وأمر مشروع . وزعمت الصحيفة الحديث باسم فتيات سعوديات تحت عنوان ( نار العنوسة ولا جنة الزوجة الثانية ) فيما قد يفهم منه أنه حث ضمني على إشباع المرأة لحاجاتها الفطرية بطريق الحرام عن الرضا بالزواج من " معدد " . وقوبل التقرير برفض قراء الصحيفة على مضمونه ؛ فقد كتب عدد من القراء إلى رفض هذه الفكرة كون التعدد سنة عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام . فيما كتبت أحد الفتيات : ( أتزوج.......... ولا أجلس عانس على قولتكم ) ، وأيدت عدد من الفتيات التعدد شريطة العدل ، وكتبت أخرى قالت بأنها متزوجة من " معدد " وتشهر بالراحة والسعادة . ورغم عدم صحة ما يتداوله البعض عن مضاعفة أعداد النساء لأعداد الرجال في السعودية ؛ إلا أن "التعدد " يظل علاج لمشاكل العنوسة وغيرها ويبقى أمر مشروع لا عمل إجرامي .