- نور حجاب - أعلنت وزارة الداخلية البحرينية القبض على أعضاء الشبكة المتهمة بتفجير قنبلة محلية الصنع في قرية جمرة، غرب العاصمة المنامة، مساء الأربعاء الماضي، مما أوقع سبع إصابات في صفوف الشرطة البحرينية، إحدى تلك الإصابات كانت على مستوى بتر إحدى الساقين. وقالت وزارة الداخلية البحرينية في بيان حصلت "العربية.نت" على نسخة منه "انتقلت الأجهزة الأمنية المختصة إلى الموقع فور وقوع الحادث الإرهابي، ودلت التحريات على قيام مجموعة من الإرهابيين حوالي الساعة العاشرة والنصف مساء بحرق إطارات عند مدخل القرية، وأثناء قيام رجال الأمن بإخماد الحريق تم "عن بعد" تفجير قنبلة محلية الصنع مزروعة من قبل مجموعة إرهابية، وهو ما أدى إلى إصابة 3 من رجال الأمن بإصابات بليغة، أدت إلى بتر قدم أحدهم، فيما كانت إصابة 4 متوسطة". وعلى الفور، تم تشكيل فريق عمل أمني مشترك للبحث والتحري في حيثيات الحادث، حيث تم تحديد هوية 10 من المشتبه بضلوعهم في التفجير الإرهابي، والقبض عليهم في منزل يستخدمونه للاجتماع والتخطيط والتخزين والتجهيز، كما تم العثور بحوزتهم على مواد يستخدمها الإرهابيون في الأعمال الإرهابية، وقد اعترف عدد من المقبوض عليهم بجريمتهم الإرهابية، وهم ضياء محمد علي أحمد (23 عاماً)، ومحمد جعفر محمد مهدي (18 عاماً)، وعلي أحمد إبراهيم علي (19 عاماً)، وحسين علي محمد فردان (19 عاماً). يذكر أن قرية بني جمرة تعتبر معقلاً للتيار الشيرازي، وهو تيار انقلابي مدعوم من إيران، كما تعد القرية مركزاً لما يسمى حركة "14 فبراير" الإرهابية التي تعد امتداداً لهذا التيار، وشهدت بني جمرة عدداً من العمليات الخطيرة التي تمثلت في استخدام أسلحة أوتوماتيكية ومسدسات وأسلحة مصنعة محلياً، وتفجير عدد من القنابل محلية الصنع. كما تم في نفس القرية القبض على أحد العناصر الإرهابية الخطيرة المطلوبة للعدالة، وهو المدعو رضا عبدالله الغسرة، وذلك بتاريخ 24 مايو/أيار 2013، والذي كان بحوزته سلاح ناري وعدد من الطلقات الحية، وهو من المتورطين في عدد من القضايا بما فيها تفجير سيارة بقنبلة محلية الصنع بمواقف المرفأ المالي بتاريخ 14 أبريل/نيسان 2013، كما تم بنفس القرية القبض على المدعو أحمد عبدالرؤوف جعفر في قضية حيازة سلاح ناري وطلقات سلاح كلاشينكوف. وقد كشفت الجهود المكثفة للأجهزة الأمنية، ومن خلال اعترافات من تم القبض عليهم، أن هناك عناصر متورطة في هذه الأعمال الإرهابية، وجارٍ العمل للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، كما أن رجال الأمن مستمرون في أداء واجبهم لكشف هذه الأعمال الإرهابية الخطيرة، والمدانة من الجميع. الجدير بالذكر أن بعض هؤلاء المقبوض عليهم والذين تتهمهم الداخلية البحرينية بارتكاب جرائم وعمليات تصنف على أنها إرهابية تتبنى جمعية الوفاق الشيعية المعارضة الدفاع عنهم، وكان آخرهم المدعو رضا عبدالله الغسرة الذي قبض عليه وبحوزته سلاح ناري، بينما يصر أمين عام جمعية الوفاق الشيعية المعارضة الشيخ علي سلمان علي، كونه اعتقل بلا سبب.