- نور حجاب - تواجه السفن في أكثر الممرات المائية ازدحاما في العالم مخاطر متزايدة لأنظمتها الملاحية التي تعمل من خلال الأقمار الصناعية بما في ذلك هجمات تشويش، ما دفع بريطانيا وكوريا الجنوبية إلى نشر أدوات احتياطية لتفادي وقوع كوارث محتملة في البحر. وقال مسؤولون كوريون جنوبيون إن بلادهم عانت بالفعل من موجات تشويش على الإشارة منذ عام 2010 على السفن والطائرات. ويتزايد اعتماد السفن على أنظمة تستخدم اشارات القمر الصناعي للعثور على موقع أو الحفاظ على زمن محدد بما في ذلك النظام العالمي الأميركي لتحديد المواقع "جي.بي.إس". ويقول خبراء إن النظام العالمي الأميركي لتحديد المواقع معرض لفقدان الإشارة بسبب تأثيرات الأحوال الجوية الشمسية أو حدوث تشويش لاسلكي أو تشويش بالقمر الصناعي وقد يتأثر أيضا بالتشويش الدولي، الذي تقوم به العصابات الإجرامية والدول أو يحتمل أن تقوم به جماعات المتشددين. وقال ديفيد لاست وهو مستشار استراتيجي لسلطات المنارة العامة للمملكة المتحدة وأيرلندا: "عندما تفقد سفينة النظام العالمي الأميركي لتحديد المواقع تتوقف عدة أنظمة عن العمل تماما ولا يوجد شيء يقول للقبطان إن هذا بسبب تشويش. ومن ثم يصبح خطر ارتطام السفينة بالقاع أو الاصطدام موجودا دائما." وفي وقت سابق من العام الجاري دشنت سلطات المنارة العامة للملكة المتحدة وأيرلندا نظاما احتياطيا تم تصميمه بناء على الموجات أطلقت عليه "إي.لوران" في مضيق دوفر أحد أكثر الممرات الملاحية ازدحاما في العالم. وتخطط بريطانيا لبدء تنفيذ نموذج "إي.لوران" في 6 مواقع أخرى بطول الساحل الشرقي لبريطانيا بحلول منتصف العام المقبل. وأنظمة "جي.بي.إس" عرضة للتشويش، إذ يمكن شراء أدوات تعطيل وهي رخيصة الثمن. وتنشط العصابات الإجرامية على الأرض حول ميناء دوفر الإنجليزي على سبيل المثال وتقوم بتعطيل أجهزة تتبع الآثار في سرقة السيارات ذات القيمة العالية، إذ يمكن أن تستخدم الدول أيضا تشويش الإشارة. وسيعقد وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" أول جلسة على الإطلاق لأمن الإنترنت خلال محادثات في بروكسل الأسبوع المقبل. ومع تركيز الحلف على حماية أنظمة الاتصال الخاص به، يبحث الحلف الغربي في توسيع دوره في حماية البنية التحتية الحيوية مثل الموانئ وشبكات الكهرباء والأنابيب خوفا من تعرضها لهجمات من قبل متشددين أو متسللين