حسن الشهري ///يرعى خادم الحرمين، هذا اليوم الأربعاء، حفل افتتاح المهرجان الوطني الخامس والعشرين للتراث والثقافة الذي ينظّمه الحرس الوطني سنوياً، وفق ما سبق أن أعلن نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز في مؤتمر صحافي. ويعتبر من أبرز الجديد حول المهرجان هو موافقة خادم الحرمين على تبني جائزة عالمية للباحثين والمهتمين بمجال التراث والثقافة على المستوى العالمي تحمل اسم "جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للتراث والثقافة"، بحيث تكون جائزتان سنوياً "جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للثقافة" و"جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للتراث"، بدءاً من العام المقبل. وكثّفت الجهات المشاركة خلال الأسبوع المنصرم جهودها للتحضير لهذه التظاهرة الثقافية التراثية المهمة، حيث تم تجهيز مواقع ومساحات لوقوف سيارات الزوار لتستوعب أكثر من ١3٠ ألف سيارة، سيتم صفّها وتخطيطها وإنارتها بالكامل لتسهيل وقوف سيارات الزوار ودخول المهرجان. كما تم تجهيز عدد كبير من دورات المياه بكل المواقع. وكذلك زيادة الرقعة الخضراء وغرس عدد من النخيل التي تزيّن مدخل وساحات المهرجان الداخلية، حيث غُرست أكثر من ١١٠٠ نخلة. وعن الأجنحة الجديدة، سيتم تدشين مقر إمارة منطقة مكةالمكرمة والذي يمثّل كلاً من محافظة جدةومكةالمكرمة والطائف، إضافة إلى مبنى وزارة التربية والتعليم ومبنى الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومبنى دارة الملك عبدالعزيز والذي يمثّل قصر المربع التاريخي. ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية، تشمل الأنشطة التراثية والحرفية في قرية الجنادرية أكثر من 300 حرفة متنوعة، بالإضافة إلى الأكلات الشعبية والمزرعة التقليدية، وتشارك إمارات المناطق بحوالى 20 فرقة للفنون الشعبية، وعدد أفراد كل فرقة 35 شخصاً تمارس أنشطتها خلال أسبوعي المهرجان الأول مخصص للرجال والآخر للعائلات. ويعتبر المهرجان الوطني، أو مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة، توطيناً مبكراً لحوارات ثقافية مع الشرق والغرب، بالإضافة لثرائه المعرفي والتاريخي والتراثي والحضاري، حيث يعمق مفهوم التراث واستلهامه لصياغة خطاب للثقافة السعودية بوعيها المعرفي المواكب للعالم الجديد في زمن فن صناعة الإعلام والثقافة الكونية. كما يحتل المهرجان مكانة كبيرة وتحرص الأسر السعودية بكل فئاتها العمرية على زيارته. الحفل الثقافي وسيدشن الحفل الثقافي للجنادرية بحضور الأدباء والمفكرين ورجال الأعمال في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات الساعة السادسة والنصف مساء. كما تتنوع لهذا العام الأنشطة والفعاليات الثقافية، وتشهد نقلة نوعية في العناوين المطروحة للحوار والنقاش، بالإضافة إلى تدشين بعض الفعاليات في مختلف جامعات المملكة للمرة الأولى، كجامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، وجامعة البترول والمعادن في الظهران، وجامعة الملك عبدالعزيز في مدينة جدة، وجامعة أم القرى في مكةالمكرمة، بالإضافة إلى المحاضرات الرئيسية التي تقام في فندق الماريوت وفي قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في مدينة الرياض. منطاد ملك الإنسانية وبالإضافة للفعاليات السنوية المعتادة سيتم في مهرجان هذا العام الذي ينطلق خلال أقل من أسبوع من الآن، إطلاق منطاد يحمل صوراً للملك عبدالله وعلم المملكة العربية السعودية بعنوان "منطاد ملك الإنسانية" ليحلق عبر عدد من الدول المجاورة في رحلة تستغرق أكثر من عام ليشارك في كثير من المناسبات والمحافل الدولية، حيث يهدف إلى تعريف شعوب العالم بالتطوير والتقدم الذي تعيشه المملكة وشرح رسالة خادم الحرمين الشريفين العالمية بضرورة الحوار بين الأديان والتعايش السلمي بين الشعوب. ومن المتوقع في هذا العام بروز المشاركة المتميزة في المهرجان من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشقيها الرجالي والنسائي، وكذلك مشاركة الجمهورية الفرنسية بصفتها ضيف شرف في "جنادرية 25"، حيث يتم إبراز ثقافات وتراث الدول الشقيقة والصديقة وامتداداً للتقليد الثقافي الذي ينهجه المهرجان الوطني كل عام. وقد استكملت اللجان العاملة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية استعداداتها لانطلاق فعاليات المهرجان في دورته الخامسة والعشرين والذي سيرعى حفل افتتاحه يوم الأربعاء المقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في حفل كبير. فرنسا ضيف الشرف ويستضيف المهرجان الجمهورية الفرنسية كضيف شرف، حيث يقيم الضيف جناحاً خاصاً بثقافته المحلية باختلاف تجلياتها، بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة من المفكرين والمثقفين الفرنسيين في الأنشطة الثقافية والمحاضرات، ومن أبرز الأسماء الفرنسية المشاركة: وزير الخارجية السابق السيد هوبير فدرين، وجيل كيبل، وستيفان لاكرويكس، آلين جريش. كما تحل أسماء ثقافية وسياسية مهمة من مختلف الدول، ممن لهم تجارب مهمة ومفصلية في بلدانهم أو على مستوى العالم، كرئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد، وصاحب تجربة بنك الفقراء محمد يونس، بالإضافة إلى شخصيات سياسية مؤثرة، كيفجين بريماكوف، وتوماس فريدمان، وباتريك سل، وبطرس غالي، وفيتالي نعومكين، وأحمد داود أوغلو. ومن أهم الأسماء العربية كذلك كلوفيس مقصود، وغسان سلامة، وأبويعرب المرزوقي، ورضوان السيد، وعبدالمجيد الشرفي، وهاشم صالح، وآخرون. كما يشهد المهرجان مشاركة سعودية فاعلة وأسماء مهمة تضمنها جدول الفعاليات المنشور.