المدينه دانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأربعاء «تصعيد» النظام السوري، لهجماته ودعت إلى مفاوضات تشمل ائتلاف المعارضة الذي قدم على أنه محاور يتمتع بصفة تمثيلية. فيما، اعتبر الائتلاف السوري المعارض أن إدانة الجمعية العامة للأمم المتحدة «تصعيد» نظام بشار لهجماته، رسالة للأخير ليوقف «قمعه الوحشي»، داعًيا المجتمع الدولي إلى القيام بالمزيد من أجل وقف العنف المستمر منذ 26 شهرًا. بينما، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أمس، أن وزير الخارجية جون كيري سيشارك في اجتماع «مجموعة أصدقاء سوريا» التي تضم دولًا مناهضة لنظام الأسد، والمقرر عقده الأسبوع المقبل في الأردن. فيما قال وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني إن المعارضة السورية لن تشارك في اجتماع «أصدقاء سوريا» الذي تستضيفه الأردن منتصف الأسبوع المقبل، من دون أن يحدد موعدًا له وميدانياً، استمرت الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين أمس، عند أبواب سجن حلب المركزي، الذي اقتحمه مقاتلو المعارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وجاء في قرار تبناه 107 أصوات مقابل معارضة 12 وامتناع 59، أن الجمعية العامة التي تعد 193 عضواً «ترحب بإنشاء الائتلاف الوطني» للمعارضة السورية وتصفه بأنه «محاور فعلي يتمتع بصفة تمثيلية ضرورية لعملية انتقال سياسي». وهذا القرار غير الملزم، الذي أعدته خصوصًا قطر التي تعتبر من الداعمين الرئيسيين للمعارضة السورية، يكتسي أهمية رمزية. وقد صوتت روسيا ضد القرار وكذلك الصين وإيران وكوبا وكوريا الشمالية ونيكاراغوا، فيما امتنعت عن التصويت الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي والهند وإندونيسيا وجنوب أفريقيا وتوغو وغينيا. بينما انتقد المندوب الروسي ألكسندر بانكين بشدة القرار واعتبره «انحيازيًا»، مؤكدًا أنه «سيشجع المعارضة على القتال» وسيضر بالجهود الأميركية الروسية من أجل تنظيم مؤتمر دولي. ويدعو القرار «جميع الأطراف إلى الوقف الفوري لكل أشكال العنف بما في ذلك الأعمال الإرهابية» وإلى المشاركة في «انتقال سياسي» على أساس إعلان جنيف في 30 يونيو 2012 الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية. من جهته، اعتبر الائتلاف السوري المعارض بعيد صدور القرار الأممي، أن إدانة الجمعية العامة للأمم المتحدة «تصعيد» نظام الرئيس بشار الأسد لهجماته، رسالة للأخير ليوقف «قمعه الوحشي»، داعيًا المجتمع الدولي إلى القيام بالمزيد من أجل وقف العنف المستمر منذ 26 شهرًا. ويأتي صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت تواصل واشنطنوموسكو جهودهما لعقد مؤتمر سلام يضم ممثلين للنظام السوري والمعارضة بهدف إنهاء النزاع السوري. وكانت دمشق رفضت أي «إملاءات» في مؤتمر الحوار الدولي المقترح من موسكووواشنطن في يونيو حول الأازمة المستمرة منذ أكثر من 26 شهرًا، والتي حصدت أكثر من 94 ألف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.