- حلب - وليد عزيزي - أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأحياء السنية بمدينة بانياس السورية تشهد فرارًا من قبل مئات العائلات خوفًا من "مجازر جديدة" بعد مجزرة بلدة البيضا المجاورة. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "مئات العائلات بدأوا الفرار فجر اليوم من الأحياء السنية في جنوبالمدينة باتجاه طرطوس وجبلة جنوب بانياس وشمالها". وكانت مصادر بالمعارضة السورية قد أكدت أن بشار الأسد بدأ في حملة تطهير على أسس طائفية في الساحل، بارتكابه مجزرة بلدة البيضا التابعة لبانياس، وأوضح عضو المجلس الوطني المعارض أنس عيروط - وهو من أبناء المنطقة - أن عملية التطهير "بدأت أول من أمس بدءًا من هذه المجزرة"، مشيرًا إلى أن اقتحام القوات النظامية "انتقل إلى قرية البساتين المجاورة للبيضا بعد ظهر أمس، وينتقلون من قرية إلى أخرى". ومن جانبه، أعلن الجيش السوري الحر اليوم أنه قصف مبنى الإنشاءات العسكرية التابع للنظام الأسدي في حي برزة في العاصمة دمشق؛ ردًّا على ارتكاب النظام مجزرة بانياس. ويأتي فرار مئات العائلات السورية السنية من بانياس عقب تكثيف القوات النظامية والمليشيات الموالية لها الإعدامات الميدانية في قرية البيضا، حيث قتل 29 مدنيًّا بينهم ستة أطفال، وذلك بعد يوم من إعدام 150 شخصًا قضى بعضهم ذبحًا في شوارع المدينة.