- محمد طامي - تقدم نحو 13 موظفاً سعودياً من موظفي الشركة الصينية التي تعمل على مشروع قطار الحرمين في منطقة مكةالمكرمة بشكوى جماعية إلى الهيئة الابتدائية ضد جهة عملهم لتسوية الخلافات العمالية في مكتب العمل في جدة، متهمين إياها بالتمييز العنصري في التعامل مع موظفيها السعوديين، فيما طلبت الهيئة الابتدائية إحضار نسخ من عقود العمل للتحقق منها. وتضمنت الشكوى الجماعية المقدمة إلى مكتب العمل والتي جاءت تضامناً مع زميلهم مسؤول العلاقات العامة في فرع الشركة في جدة الذي تم فصله أخيراً، تمييز التعامل ضد السعوديين في العمل، سوء أماكن العمل التي وصفوها ب «غير اللائقة»، وعدم وجود تأمين طبي لموظفيها السعوديين، إضافة إلى غياب وسائل السلامة، وتسليم الرواتب نقداً وليس من طريق التحويلات المصرفية. وطالب مقدمو الشكوى بضرورة مراجعة عقود عملهم، وبخاصة مراجعة الرواتب الأساسية والبدلات، والتحقق من دعم صندوق تنمية الموارد البشرية لهم، إضافة إلى أن الشركة لا تدفع لهم رسوم الاشتراك في التأمينات الاجتماعية لأكثر من ثمانية أشهر، برغم خصم رسوم التأمينات شهرياً من رواتبهم. وأكد مقدم الشكوى بالنيابة عن زملائه ياسر السلمي ل «الحياة» أن مكتب العمل رفض الشكوى الجماعية، موضحاً أن الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية طلبت منه توكيلاً شرعياً له من زملائه، إضافة إلى إحضار نسخ من عقود عملهم مع الشركة للتحقق منها. ووصف السلمي طلب الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية بال «تعجيزي» كون المشتكين على رأس العمل، إضافة إلى وجود البعض منهم خارج مدينة جدة، مبيناً أنهم عازمون على تقديم شكواهم والبحث عن أي طريقة لإيجاد حل لمشكلتهم، لأنهم يمرون بأحوال سيئة في بيئة العمل وطريقة التعامل، إضافة إلى مطالبتهم بمستحقاتهم الوظيفية متمثلة في التأمين الطبي، التأمينات الاجتماعية، الاستفادة من دعم صندوق الموارد البشرية. من جهته، بين مصدر مطلع في إدارة الشركة الصينية ل «الحياة» أن عدد الموظفين السعوديين بالشركة في مدينة جدة لا يتجاوز نحو 43 موظفاً من بينهم سبعة إداريين، وسط غالبية ساحقة للعمالة الصينية التي تقدر بأكثر من 700 عامل بحسب نظام الشركة الإلكتروني، موضحاً أن الموظفين الذين قدموا الشكوى يعملون في الميادين الإنشائية وليسوا من الإداريين