- أحمد آل عامر - أصبحت الرياضة عاملاً رئيساً في دعم اقتصاد محافظة الأحساء خلال الأعوام الأخيرة، وبعد أن كان اقتصاد المنطقة يرتكز على أربعة عوامل رئيسة هي النفط، التمر، المشالح، والكثافة السكانية، دخلت الرياضة على الخط، لتسهم في انعاش الاقتصاد من خلال مشاركة ناديي الفتح وهجر في دوري زين للمحترفين، وكان للإنجاز الأول بحصول الفتح على لقب الدوري لأول مرة في تاريخه بعد أن كسر هيمنة الكبار دور بارز في ذلك. وأوضح رئيس غرفة الأحساء أن الرياضة ساهمت في دعم وإنعاش اقتصاد المنطقة وتسليط الضوء عليها، فزيارات الأندية خصوصا الجماهيرية داعم رئيس للاقتصاد من خلال تنشيط عدد من القطاعات كالفنادق والمطاعم والمواصلات، مبيناً أن التقديرات تشير إلى أن الرياضة أضافت إلى القطاع الاقتصادي في المنطقة أكثر من 35 مليون ريال خلال العام الحالي، متوقعاً أن يصل إلى أكثر من أربعين مليون ريال في العام المقبل بسبب مشاركة فريق الفتح في دوري أبطال آسيا. وقال العفالق إن الرياضة مجال استثماري خصب وجاذب لرؤوس الأموال، وكثير من الدول بدأت في استقطاب السياح عن طريق تنظيم الأنشطة والمسابقات الرياضية، مستشهداً بدولة قطر التي عرفت على مستوى العالم من خلال تنظيم واستضافة عدد من المنافسات الرياضية، وآخرها الفوز باستضافة نهائيات كأس العالم 2022 التي لولا بروزها في تنظيم المسابقات لما حصلت على تلك البطولة. من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة الشامي القابضة خليفة بن سعيد الشامي التي تملك فندق كورال بلازا في الأحساء أن مشاركة هجر والفتح في دوري المحترفين السعودي ساهمت بشكل إيجابي في دعم اقتصاد المنطقة من خلال الانتعاش الكبير الذي شهدته مختلف القطاعات مثل الفنادق، المطاعم، المواصلات، المستشفيات، شركات تأجير السيارات، مشيراً إلى أن قطاع الفنادق يستقبل سنوياً أكثر من 50 زيارة للأندية الرياضية من خلال توافد أندية دوري زين السعودي وفرقها الأولمبية، مضيفاً أن هذه الزيارات المتعددة للأندية أضافت أكثر من 30 مليون ريال من خلال العوائد التي تضخها تلك الأندية للقطاعات الاقتصادية المختلفة، معتبراً أن مشاركة الفتح في دوري أبطال آسيا إضافة جديدة ستساهم في توجيه أنظار المستثمرين نحو المنطقة وتسليط الضوء عليها من وسائل إعلام عربية وعالمية.