- حلب - وليد عزيزي - حذفت السلطات المحلية في بعض المناطق السورية التي تسيطر عليها المعارضة، كل ما يتعلق بحزب البعث الحاكم في سوريا، من المناهج التعليمية، لتتماشى تلك المناهج مع رؤية المعارضة. وقال المشرف على قطاع التعليم بالمجلس المحلي في ريف حلب عبد الرحمن نصيف ل"سكاي نيوز عربية": "حذفنا كل ما يتعلق بالنظام السابق وفكر حزب البعث من جميع المواد إضافة إلى إلغاء مادة القومية". وتقول الأرقام الصادرة عن منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) إن واحدة من كل خمس مدارس تعرضت للتدمير، بينما انخفض معدل حضور التلاميذ بنسبة 6%. من جهته، قال أحد المعلمين في حلب، ويدعى عز الدين: "لم نعد نشعر بالأمان لأن الأوضاع صعبة للغاية. هذا يؤدي إلى تشرد الأطفال وتسربهم عن التعليم". ولا تقتصر حاجة النظام التعليمي على تعديل المناهج، فنقص الكوادر التعليمية يشكل عائقا كبيرا، ما دفع مؤسسات تعليمية إلى الاعتماد بشكل كبير على معلمين متطوعين يفتقد معظمهم إلى الخبرة والتجربة داخل الفصول. وأوضح شاكر عبد الخالد، الذي تطوع لتعليم الأطفال أن "المتطوعين يشكلون نسبة ثلثي الكوادر التعليمية للمدارس في المناطق المحررة". وتسبب النزاع المسلح الذي اندلع في سوريا منذ أكثر من عامين، في مقتل أكثر من 70 ألف شخص، بينهم 15 ألف طفل على الأقل، حسب تقديرات منظمات إنسانية دولية.