- حسن الشهري - أخلى الدفاع المدني في المنطقة الشرقية مبنى أصيب بتمدد في فواصل العزل إثر الهزة الأرضية التي تعرضت لها المنطقة يوم الثلاثاء، وتبيّن أنه لا يمثِّل خطورة وفقا لمعاينة دوريات الدفاع المدني ومهندسي الأمانة . وكشف مدير الحماية المدنية في مديرية الدفاع المدني بالمنطقة المقدم فهد الدريويش عن صدور توجيهات بالتشديد على تطبيق كود البناء السعودي المقاوم للزلازل ، وبدء تنسيق مع البلديات لإلزام عدد من المباني والأبراج لتطبيق ذلك، واوضح ان توجيهات مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري تؤكد على دعم إدارة الدفاع المدني بجميع مناطق المملكة بالمعدات والآليات لمواجهة أيّ هزات محتملة وتحديد مواقع للإيواء وتحديث خطط الإخلاء عند وقوع الهزات الإرتدادية ، واضاف: بأنه تم مسبقا تحديد عدد من مراكز إيواء مع وزارة المالية يتم تفعيلها حسب نوع الخطر وتم تقسيمها لمؤقته داخل المدينة مثل قصور الأفراح والصالات الرياضية ، ودائمة خارج المدينة وجميعها مجهزة تماما ولا يعني ذلك وجود خطر ولكن الهدف من اقامتها هو الاحتراز لوقوع كوارث لا قدّر الله ،كما تم تحديد مواقع إسناد لأليات ومعدات الجهات الحكومية في كل محافظة ومدينة في حال تطلب الأمر دعم الدفاع المدني لمواجهة الحالات الطارئة". وقال مساعد مدير الدفاع المدني في المنطقة الشرقية للشؤون العمليات العميد أسعد العثمان ل " اليوم ": إنه تم رفع درجة التأهب والاستعداد مع الجهات الحكومية في المنطقة والتطبيق الفوري لخطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة مخاطر الزلازل لحظة وصول البلاغ من المركز الوطني لقياس لازلازل ، كما تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية المطلوبة تبعها الانتشار الكامل لعدد من الآليات والمعدات للتعامل مع رفع أنقاض الزلازل في حال لزم الأمر" لا قدر الله" كما تم استدعاء الضباط والأفراد من خارج دوامهم الرسمي ، وتم التأكد من جميع المباني والأبراج بأنه ليس هناك إصابات أو اضرار في الأرواح والممتلكات ، وأضاف العميد العثمان: إن الدفاع المدني يمتلك أجهزة حديثة مخصصة للتعامل مع الزلازل ،وهناك ضباط وأفراد مدربون على كيفية التعامل مع الأجهزة المتخصصة في البحث عن الأشخاص المفقودين تحت الأنقاض إضافة للكاميرات الحرارية التي تعمل تحت الأنقاض للكشف عن المحتجزين، ومن جانبه أكد نائب مدير الدفاع المدني بالشرقية اللواء عبد العزيز الغشام، أن تجارب المملكة ناجحة في مواجهة الحالات الطارئة بكافة أشكالها وأنواعها ومواجهتها بكل اهتمام، وأن الدفاع المدني بكافة آلياته وإمكاناته على أتم الاستعداد لمواجهة أيِّ طارئٍ تتعرض له المنطقة –لا سمح الله- وتعتبر الخطط الطوارئ للزلازل هي امتداد لخطط السيول والكوارث الطبيعية كما هناك تنسيق بين جاهزية الدفاع المدني والمركز الوطني للزلازل والتدخل في حوادث الزلازل،وانهيارات المباني،والبحث عن المحتجزين تحت الأنقاض" ، وأهاب مدير التحقيقات في مديرية الدفاع المدني والناطق الإعلامي العقيد علي القحطاني بالمواطنين بإتباع تعليمات ووسائل السلامة للدفاع المدني عبر وسائل الإعلام أو الموقع المديرية الالكتروني " http://www.998.gov.sa " وتنفيذ خطط الطوارئ والإخلاء حسب التنسيق مع غرفة العمليات والتصرف بهدوء وبدون خوف أو هلع والخروج إلى الأماكن المكشوفه مما يسهم بإذن الله في تقليل الأضرار والخطر. وطمأنت مديرية الدفاع المدني أهالي حاضرة الدمام والقطيف بأنه لا يوجد ما يستدعي للخوف والخطر ، مؤكدة ان الزلزال الذي ضرب إيران وشعرت المنطقة بإرتداداته لم يخلف إصابات أو اضرارا في الأرواح والممتلكات ، وتم تطبيق إخلاء ذاتي في المباني والأبراج العالية مثل ارامكو والدمام والخبر حسب خطة الطوارئ والتي يتم تطبيقها لحظة وقوع الزلالزل بالتنسيق مع غرفة العمليات. يذكر أن إدارة الكوارث في المملكة تتمثل في جهاز الدفاع المدني المكون من المجلس الأعلى واللجنة الرئيسية لمجلس الدفاع المدني واللجان الفورية للدفاع المدني في المناطق والمديرية العامة للدفاع المدني ويتكون المجلس الأعلى من عدة وزارات ويترأسه وزير الداخلية ويختص بوضع السياسة العامة للدفاع المدني والخطط والمشاريع اللازمة ومتابعة تنفيذها وتحديد مهام ومسؤوليات الأجهزة الحكومية والجهات الأخرى التي تتولى تنفيذ ذلك كما تتألف اللجان الرئيسية والفورية للطوارئ للدفاع المدني في المناطق من رؤساء الدوائر والمصالح الحكومية بالمنطقة برئاسة الحاكم الإداري ومن اختصاصاتها الرئيسية تنفيذ أحكام وقواعد نظام الدفاع المدني فيما يتعلق بأعمال الدفاع المدني في المحافظات والمراكز التي تهدف لحماية أرواح وممتلكات السكان ومصادر الثروة الوطنية في حالات السلم وحالات الكوارث والطوارئ والحرب بما في ذلك تقييم جاهزية الأجهزة الحكومية في حدود المنطقة لمواجهة حالات الطوارئ واتخاذ الإجراءات اللازمة.