- عبد العزيز المنيع - حذّر إمام وخطيب المسجد الحرام في مكةالمكرمة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس - في خطبة الجمعة أمس - مغردين في مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت من مساع يقومون بها لإيقاد الفتنة، والإرجاف، وإذكاء الشرور. ودعا «المغردين والُمتْوترين» إلى اتقاء الله في ما يقولون ويكتبون. وقال إن تلك الوسائل والتقنيات يجب أن تستثمر لما يحقق مصالح الدين والوطن والمجتمع ودعا الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على شبة الإنترنت، إلى التمسك بالوحدة الوطنية، والبعد عن الأفكار الدخيلة، وهاجم المتورطين في خيانة الدين والوطن عبر استغلال مثل تلك المنابر، كما شنع على كل من يدعو إلى التفرقة ومحاربة البلاد بأي حجج أو شبهات. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس: «ألم يَئِنْ الأوان أن تستثمر هذه الوسائل والتقنيات لما يحقق مصالح الدين والوطن والمجتمع، وتصدر عن خطابٍ متزن يدرأُ المفاسد ويعتبر الآثار والمآلات، بدل أن تُسَلط معول هدم لتماسكها، وطعنات نجلاء في خاصرتها، وفئات باعت دينها بدنيا غيرها فسارت في دروب التجسس والخيانة، وأرخصت الذمم والضمير والديانة، في صنيعة شنيعة للأعداء، ودمية وضيعة في أيدي الألدَّاء». وأضاف: «فبئس القوم هؤلاء الذين تنكروا لوطن احتواهم، وبلد احتضنهم وآواهم، فلما اشتدَّت سواعدهم رشقوه بسهامهم ونبلهم جحوداً وعقوقاً، وآخرون سلكوا مسالك الدمار والهلاك في ترويج المخدرات لتدمير حياة الشباب، ولا يزال رافعو راية الشقاق ودعاة الفتنة النُّزَّاق سادرين في غيِّهم ببث بذور الفُرْقة والتصنيفات، ورفع شعارات المذهبية والطائفيات، بما يدق أسافين خطرة تخرق سفينة المجتمع، وتهز ولاء أبنائه، وتفرق الجمع النظيم والشمل الكريم». وأشار إلى أن الوحدة والاتحاد بين أبناء الوطن من مختلف البقاع والوهاد هما مجد الأوطان، فالوحدة الدينية والوطنية من الضرورات المحكمات، والأصول المسلّمات، كما هي من أساس الأمن والاطمئنان، ودعائم الحضارة والعمران، بل هي معراج لبلوغ مرضاة الدَّيان. ولفت إلى أنه لن يصد تيار التشتت إلا الاتحاد والتلاحم، والترابط والتراحم، وتقديم مصلحة الوطن على هوى النفس، فمحبة الأوطان فطرة الديان فلْنَلْتف حول الوشيجة الدينية، والآصرة الوطنية