حذّر إمام وخطيب المسجد الحرام في مكةالمكرمة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس - في خطبة الجمعة أمس - مغردين في مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت من مساع يقومون بها لإيقاد الفتنة، والإرجاف، وإذكاء الشرور. ودعا «المغردين والُمتْوترين» إلى اتقاء الله في ما يقولون ويكتبون. وقال إن تلك الوسائل والتقنيات يجب أن تستثمر لما يحقق مصالح الدين والوطن والمجتمع. وهاجم السديس «فئات باعت دينها بدنيا غيرها، فسارت في دروب التجسس والخيانة». ووصفهم بأنهم «تنكروا لوطن احتواهم، وبلد احتضنهم وآواهم». ووجّه سهام النقد إلى «رافعي راية الشقاق ودعاة الفتنة» الذين قال إنهم «سادرون في غيِّهم ببث بذور الفرقة والتصنيفات، ورفع شعارات المذهبية والطائفية، بها يدق أسافين خطرة تخرق سفينة المجتمع، وتهز ولاء أبنائه، وتفرّق الجمع». وطالب إمام وخطيب الحرم المكي المسلم الصالح بالوفاء للوطن، وصونه عن الفتن، وأن يتحلى بثقافة الحوار والائتلاف، والابتعاد عن الخلاف، وقال إنه ينبغي تجنب «الحزبيات والعصبيات». وحذّر من أن الأمة مهددة بفتنة التفرق في الدين بين العباد، وخرق وحدة الأوطان والبلاد. وأضاف أن استخدام أهواء التحزب والتعصب يستلزم العودة الجادة إلى أصول الشريعة، لتنتفي التعصبات العرقية، والنعرات الطائفية، والحزبيات والتصنيفات.