- وكالات الانباء - قتل 13 طفلا مسلما في ميانمار في حريق لمدرسة إسلامية صباح الثلاثاء في مدينة يانجون أكبر مدن ميانمار. وبينما قال مسؤولون إن الحريق قد يكون حادثا إلا أن المسلمين والمنظمات الممثلة لهم عبروا عن ارتيابهم حول أسباب الحريق. وقال مسؤولون إنه قد يكون حادثا، لكنه يأتي عقب موجة من أعمال العنف التي تستهدف المسلمين في بورما، حيث قتل الأسبوع الماضي 40 مسلما على أيدي البوذيين الذين يمثلون أغلبية في تلك البلاد. وقال جيران ومسؤولون إن الأطفال -وكلهم ذكور- ماتوا اختناقا في الحريق الذي شب في عنبر النوم لمدرسة مجاورة لمسجد في حي بوسط يانجون يقطنه سكان من عرقيات مختلفة. وأضاف الشهود أنه يبدو أن أبواب عنبر النوم كانت مغلقة بسبب مخاوف أمنية. وقال ضابط مناوب في مصلحة الإطفاء المركزية: "قتل ما مجموعه 13 صبيا في الحريق الذي نجم عن شدة سخونة محول كهربائي. وماتوا اختناقا بعد استنشاق الكثير من الدخان". وقال مسؤول الإطفاء في تصريحات أمام المدرسة: "أخمدنا الحريق هذا الصباح ولكن لا نعرف سببه الأساسي حتى الآن. توجد شائعات كثيرة وهناك قلق بشأن ذلك". وطوقت شرطة مكافحة الشغب المكان حيث تجمع حشد مسالم بحلول الضحى. وتشير السجلات الرسمية إلى أن الماس الكهربائي والارتفاع المفرط في الحرارة هما السببان الرئيسان للحرائق في يانجون. ولكن ميا إيه وهو عضو مسلم في جماعة طلاب جيل 88 المطالبة بالديمقراطية قال إن مسلمين كثيرين "مرتابون للغاية" بشأن أسباب الحريق. وتابع: "نشعر بقلق وحزن لوفاة أطفال أبرياء". ومن المقرر تشييع جثامين الأطفال بعد ظهر يوم الثلاثاء. ولم تشهد يانجون أعمال العنف المناهضة للمسلمين التي وقعت في مارس على الرغم من أن السلطات وضعت حراسة من الشرطة أمام المساجد وأمرت المطاعم في بعض المناطق بالإغلاق مبكرا في بعض الأمسيات كإجراء وقائي. ورسميا قتل 43 شخصا في أعمال العنف التى قادها بوذيون والتي تفجرت في بلدة ميكتيلا بوسط البلاد في 20 مارس وتضمنت إلقاء قنابل حارقة على مساجد. وامتدت أعمال العنف إلى 15 بلدة وقرية أخرى على الأقل إلى أن أمر الرئيس ثين سين الجيش والشرطة بقمع الاضطرابات