شكلت ميانمار لجنة طوارئ لمواجهة العنف الطائفي الذي أودى بحياة 43 شخصا على الاقل الشهر الجاري ، وفقا لما ذكرته وسائل اعلام رسمية امس الاحد. وافادت صحيفة «نيو لايت اوف ميانمار» بأن الرئيس ثين سين أمر اللجنة أن «تمنع التحريض في كافة انحاء البلاد ، وتكشف عن المحرضين الرئيسيين على أعمال الشغب وتتخذ الإجراءات ضدهم «. ويترأس وزير الداخلية كو كو اللجنة المؤلفة من تسعة أشخاص كما اختير مستشار الرئيس أونج مين نائبا لرئيس اللجنة. وتعهد ثين سين، الذي تسلم السلطة قبل عامين، باستخدام القوة للحد من الاشتباكات الطائفية بين البوذيين والمسلمين التي اندلعت في بلدة «ميكتيلا» في مقاطعة ماندالاي في 20 مارس. وانتشر الاضطراب في مناطق أخرى بوسط ميانمار ومنطقة باجو الجنوبية مما دفع السلطات إلى فرض حظر للتجول من الغسق حتى الفجر في 15 بلدة. وخلفت أعمال العنف 43 قتيلا و 86 مصابا فضلا عن تشريد أكثر من 11 ألف شخص واعتقال 68 شخصا. واندلعت الاشتباكات بين بوذيين ومسلمين بسبب شجار في متجر للذهب في بلدة «ميكتيلا» في مقاطعة ماندالاي حيث يشكل المسلمون 30 % من السكان، وهي نسبة مرتفعة بشكل غير عادي في البلاد التي تقطنها أغلبية بوذية. ووفقا لتقديرات وزارة الداخلية فقد تعرض 1355 من المنازل والمتاجر والمباني للدمار. وأوضحت الوزارة أن أكثر من 9 آلاف شخص يقيمون حاليا في ملاجئ مؤقتة.