أعلنت الشرطة في ميانمار امس الثلاثاء انه تم تدمير مسجدين وعشرات المنازل في اعمال عنف طائفية جديدة في البلاد يتسع نطاقها فيما نصحت الولاياتالمتحدة رعاياها بعدم التوجه الى بعض مناطق البلاد. وقال مسؤول في الشرطة رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان المواجهات بدأت في وقت متأخر الاثنين في منطقة باغو شمال رانغون على بعد مئات الكيلومترات من ميكتيلا حيث بدأت اعمال العنف الاسبوع الماضي واسفرت عن سقوط 40 قتيلا. وأشار الى انه ليس هناك معلومات حاليا عن وقوع اصابات وان «الشرطة والجنود ضبطوا المواجهات طوال الليل». من جانب اخر، نصحت الولاياتالمتحدة رعاياها بتجنب التوجه الى منطقة ماندالاي البورمية وبعض احياء رانغون بسبب اعمال العنف الطائفية الدامية التي وقعت في الايام الماضية كما اعلنت سفارتها على موقعها الالكتروني. وقعت مشادة الاربعاء بين بائع مسلم وعدد من الزبائن في ميكتيلا على بعد حوالى 130 كلم من العاصمة نايبيداو، وسرعان ما تحولت الى اعمال عنف ادت الى احراق احياء بكاملها ومساجد في هذه المدينة.وأوضحت السفارة الامريكية في رانغون ان اعمال العنف بين البوذيين والمسلمين في ميكتيلا بمنطقة ماندالاي تسببت «بتأجيج المشاعر لدى عدة اطراف» ونصحت الرعايا الامريكيين بتجنب التوجه الى تلك المنطقة وكذلك الى بعض احياء العاصمة السابقة. واسفرت اعمال العنف بين البوذيين والمسلمين التي وقعت الاسبوع الماضي في ميكتيلا بوسط بورما عن مقتل 40 شخصا كما افادت الصحافة الرسمية امس الثلاثاء. وأوضحت صحيفة نيو لايت اوف ميانمار «تم العثور على ثماني جثث تحت الانقاض والحصيلة الرسمية ارتفعت الى 40 قتيلا في 24 مارس». وكانت الحصيلة السابقة تشير الى سقوط 32 قتيلا. ووقعت مشادة الاربعاء بين بائع مسلم وعدد من الزبائن في ميكتيلا على بعد حوالى 130 كلم من العاصمة نايبيداو، وسرعان ما تحولت الى اعمال عنف ادت الى احراق احياء بكاملها ومساجد في هذه المدينة. وعلى مدى ثلاثة ايام قامت مجموعات بأعمال شغب في المدينة قبل ان تفرض فيها حالة الطوارئ وان يستعيد الجيش السيطرة عليها السبت. وبحسب الاممالمتحدة ونقلا عن تقديرات حكومية فان اكثر من 12 ألف شخص نزحوا بسبب هذه الاحداث. وعاد الهدوء في الايام الماضية الى ميكتيلا لكن اعمال العنف توسع نطاقها لتصل الى مدن اخرى في المنطقة في نهاية الاسبوع لكن بدون سقوط ضحايا. وتم اعتقال عشرات الاشخاص للاشتباه في مشاركتهم في اعمال الشغب هذه التي تدل على توتر يثير قلقا شديدا بين البوذيين والمسلمين. وفي عام 2012 اوقعت اشتباكات بين بوذيين من اقلية الراخين العرقية ومسلمين من اقلية الروهينجيا اكثر من 180 قتيلا وادت الى نزوح 110 الاف شخص في غرب البلاد. ومساء الاثنين، حذر نظام ميانمار من «التطرف الديني» واعدا ببذل كل ما في وسعه لفرض الامن بعد اعمال العنف.