- أحمد آل عامر - استعاد منتخب إسبانيا لكرة القدم، بطل العالم وأوروبا، صدارة المجموعة التاسعة، بعدما تغلب على جاره ومضيفه الفرنسي 1-صفر، الثلاثاء، على ملعب سان دوني، ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم التي في البرازيل عام 2014. وتدين إسبانيا بفوزها إلى مهاجم برشلونة بدرو رودريغيز الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 58. وضرب الإسبان عصفورين بحجر واحد، حيث انتزعوا الصدارة ومحو التعادلين المخيبين على أرضهم أمام فنلندا 1-1 يوم الجمعة الماضي في خيخون، وفرنسا بالذات التي كانت انتزعت منهم تعادلا ثمينا ذهابا (1-1) في أكتوبر الماضي، وانتزعت الصدارة من فرنسا بالذات التي كانت استفادت من تعثرها أمام فنلندا وحققت فوزا كبيرا على جورجيا 3-1. ووضعت إسبانيا نفسها في مرتبة مريحة ولو مؤقتا بانتظار نتائج الجولات الثلاث المتبقية، كونها كانت تواجه في حال تعثرها خطر الحرمان من التأهل مباشرة إلى المونديال للدفاع عن اللقب الذي انتزعه للمرة الأولى في تاريخها وعن جدارة قبل 3 أعوام في جنوب إفريقيا، وكانت سترغم على خوض الملحق الأوروبي في نوفمبر، لكن انتصارها اليوم وضع الفرنسيين في هذا المأزق. ورفعت إسبانيا رصيدها إلى 11 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام فرنسا. وفاجأ ديدييه ديشان الجميع بإشراكه مهاجم يوفنتوس الإيطالي بول بوغبا أساسيا إلى جانب كريم بنزيمة، بالإضافة إلى إشراكه مدافع ريال مدريد الإسباني رافايل فاران أساسيا، إلى جانب مدافع آرسنال الإنكليزي لوران كوسييلني على حساب مدافع باريس سان جرمان مامادو ساكو. في المقابل، عاد الثنائي تشابي ألونسو وتشافي هرنانديز إلى التشكيلة بعد تعافيهما من الإصابة، وفضل المدرب فيسنتي دل بوسكي إشراك مهاجم برشلونة دافيد فيا على حساب زميله في الفريق الكاتالوني فرانشيسك فابريغاس كقلب هجوم، فيما غاب المدافع الأيسر جوردي ألبا بسبب الإصابة وصانع ألعاب مانشستر سيتي الإنكليزي دافيد سيلفا بسبب الإيقاف. وكانت إسبانيا الطرف الأفضل طيلة فترات المباراة، لكن دون خطورة حقيقية على مرمى حارس توتنهام الإنكليزي هوغو لوريس، بسبب التنظيم الدفاعي المحكم للفرنسيين واعتمادهم على الهجمات المرتدة بقيادة مهاجم بايرن ميونيخ فرانك ريبيري، الذي أهدر فرصة قتل المباراة في الشوط الاول. وتابع الإسبان إصرارهم في الشوط الثاني وتمكنوا من هز الشباك وحافظوا على تقدمهم وأخرجوا اللقاء إلى بر الأمان بفضل تألق حارس مرمى برشلونة فيكتور فالديز، الذي لعب أساسيا للمرة الثانية على التوالي في ظل غياب القائد إيكر كاسياس بسبب كسر في أصبع يده.