تتجه الأنظار اليوم الثلاثاء إلى ملعب «استاد دو فرانس» في ضواحي سان دوني حيث القمة الحاسمة بين فرنسا وضيفتها إسبانيا بطلة العالم وأوروبا ضمن منافسات المجموعة التاسعة في تصفيات أوروبا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة عام 2014 في البرازيل. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى المنتخبين خاصة الإسباني المطالب بالفوز لاستعادة الصدارة التي كان يتقاسمها مع الفرنسيين قبل أن يسقط في فخ التعادل أمام ضيفته فنلندا 1 1 الجمعة الماضي ليتراجع إلى المركز الثاني بفارق نقطتين خلف رجال المدرب ديدييه ديشان الذين أكرموا وفادة جورجيا بثلاثية نظيفة. ويدرك رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي أن أي نتيجة غير الفوز قد تحرمهم من التأهل مباشرة إلى المونديال للدفاع عن اللقب الذي انتزعوه للمرة الأولى في تاريخهم وعن جدارة قبل 3 أعوام في جنوب أفريقيا، وسترغمهم على خوض الملحق الأوروبي في نوفمبر، خاصة أن 3 مباريات فقط ستبقى من تصفيات المجموعة. من هنا، سيسعى الإسبان إلى ضرب عصفورين بحجر واحد وهو تحقيق الفوز لانتزاع الصدارة ومحو التعادلين المخيبين على أرضهما أمام فنلندا وفرنسا بالذات التي كانت انتزعت منهم تعادلا ثمينا ذهابا (1 1) في أكتوبر الماضي. وتعول إسبانيا التي لم تخسر في 24 مباراة متتالية (رقم قياسي)، على عودة لاعبي الوسط تشافي هرنانديز وتشابي الونسو اللذين غابا عن مباراة فنلندا الجمعة بسبب الإصابة، بيد أن عودتهما سلاح ذو حدين كونهما لم يخوضا مباريات مع فريقيهما (برشلونة وريال مدريد) منذ فترة وقد يعود ذلك سلبا على أداء المنتخب لناحية لياقتهما البدنية وجاهزيتهما. في المقابل، يغيب المدافع الأيسر لبرشلونة جوردي البا بسبب الإصابة وصانع ألعاب مانشستر سيتي الانجليزي دافيد سيلفا بسبب الإيقاف.